أعلن وزير دفاع سريلانكا هيماسيري فرناندو أمس (الخميس) استقالته من منصبه، وحمل نفسه مسؤولية وقوع التفجيرات الانتحارية الأخيرة في عيد القيامة. وأوضح في تصريحات لوكالة رويترز أنه لم يخفق في شيء لكنه يتحمل مسؤولية إخفاقات بعض المؤسسات التي كان يرأسها بصفته وزيرا للدفاع. وذكر أن الأجهزة الأمنية كانت تستجيب على نحو فعال لمعلومات استخباراتية عن احتمال وقوع الهجمات قبل حدوثها. وتابع قائلا «كنا نعمل على ذلك وكل هذه الأجهزة كانت تعمل على ذلك». وقال مسؤول في البنك المركزي في سريلانكا أمس، إن مسؤولي الأمن منعوا الدخول والخروج من المبنى بسبب مخاوف من وجود قنبلة، كما تم منع حركة المرور في الشارع الذي يوجد به البنك الذي يقع على مقربة من مركز التجارة العالمي. ويتزامن ذلك، مع الإبقاء على الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا مقفلة إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التي نفذها إرهابيون وأوقعت 359 قتيلا في عيد الفصح، في حين استمرت أمس عملية مطاردة المشتبه بهم مع نشر تعزيزات للجيش. وقال مسؤول في كنيسة محلية «بناء لتوصية قوات الأمن ستبقى جميع الكنائس مغلقة ولن يقام أي قداس حتى إشعار آخر»، وفي سياق متصل، نصحت بريطانيا مواطنيها أمس بعدم السفر إلى سريلانكا إلا للضرورة، وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن الهجمات قد تكون بلا تمييز وتشمل أماكن يتردد عليها الأجانب. وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت «بعد الهجمات المروعة في عيد القيامة يوم الأحد، وفي ظل العملية الأمنية الجارية حاليا في سريلانكا، قررت تحديث الإخطار الموجه للمواطنين البريطانيين بعدم السفر إلى سريلانكا إلا للضرورة».