لم يكن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صادماً بدعمه للشرعية في اليمن، بعد أن استخدم الفيتو ضد قرار الكونغرس الذي يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في تحالف دعم الشرعية في اليمن. فيتو ترمب وجد قبولاً واسعاً في الأوساط الدولية، ومحل تقدير الشعب اليمني نفسه. ولا شك أن الإدارة الأمريكية وغيرها الكثير من الحكومات العربية وغير العربية تدرك خطورة الدور الإيراني في اليمن والمنطقة، وتحركاتها نحو صناعة فوضى في المنطقة عبر عملياتها الإرهابية ووكلائها وعملائها وعصاباتهم المتطرفة. وفي وقت تتصدى قوات التحالف لعصابات الحوثي المدعومة من إيران، وإيقاف مخططها التخريبي في المنطقة، ظهرت الإدارة الأمريكية مجدداً لتؤكد أنها شريك مع الشرعية في تجفيف منابع الإرهاب سواء القاعدة وداعش أو التنظيمات الإيرانية، وهذا القرار يعتبر تحركاً فعلياً لتصنيف هذه الجماعة منظمة إرهابية تعمل على نشر الفوضى وترتكب مجازر مروعة بحق المدنيين. ويوماً بعد يوم يتأكد للعالم صواب قرار المملكة العربية السعودية نحو قطع الطريق على طهران التي تستخدم الحوثي لتنفيذ مشروعها في المنطقة، كون هذه المخططات لا تضر المملكة وحدها فقط بل وحلفاءها أيضاً، ولا مجال إلا للانحياز لصوت العقل الذي ينادي بصنع السلام من خلال تجفيف منابع الإرهاب ولجم أي منظمة أو حكومة تسعى إلى تهديد أمن واستقرار الدول وشعوبها.