اتهم القيادي بقوات العمالقة التابعة للجيش الوطني اليمني وضاح الدبيش مليشيات الحوثي بتصفية 31 من عناصرها كانوا على وشك تسليم أنفسهم لقوات الشرعية بعد محاصرتهم داخل مدينة الدريهمي، جنوب الحديدة. وكشف أن مليشيات الحوثي أعدمت عناصرها في موقع مشروع الآبار بمدينة الدريهمي بعد اتهامهم بالخيانة، وتم دفنهم في فناء إحدى المدارس. وقال إن مفاوضات دارت بين قوات العمالقة وعناصر المليشيات منذ ال18 من مارس الماضي عبر أحد الوسطاء من أبناء المنطقة تربطه علاقة بقادة المجموعة المحاصرة. وأضاف أنه بعد التحري والتأكد من صحة ومصداقية الوسيط رحبت قيادة العمالقة باستسلام المجموعة مع تقديم كافة ضمانات الأمان وحسن المعاملة وفق الأعراف والقوانين في معاملة الأسرى، وتم الاتفاق على جميع التفاصيل. وتابع الدبيش: الاتصالات استمرت مع عناصر المليشيات لأيام عدة، وتم التنسيق ووضع الترتيب الكامل لخروجهم، غير أنه تم إبلاغ قوات العمالقة الجمعة الماضية، أن المليشيات اكتشفت نية عناصرها بالاستسلام لقوات العمالقة عن طريق أحد المندسين في المجموعة. ووفقاً لما ذكره الوسيط، فقد تم سجن جميع أفراد المجموعة ليومين وبعدها تمت تصفيتهم جميعا في موقع مشروع الآبار بمدينة الدريهمي، ودفنهم خلف إحدى المدارس. في غضون ذلك، واصلت المليشيات الإرهابية خرقها للهدنة الأممية، واستهدفت مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي ومدينة الحديدة. وقال متحدث عسكري، إن المليشيات قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، كما استهدفت مواقع عدة شرق وجنوب مدينة الحديدة. وأوضحت أن القصف تركز على مناطق شرق مدينة الصالح وفي منطقة كيلو 16 التابعة لمديرية الحالي. من جهة أخرى، أكدت مصادر يمنية استمرار مليشيات الحوثي في شن حملات لتجنيد الأطفال في صنعاء، وإرسالهم إلى جبهات القتال. وقال شهود عيان إن مشرفي المليشيات مستمرون في استقطاب الأطفال من الحارات والأحياء الشعبية الفقيرة المكتظة بالسكان، واستغلال حاجتهم المادية والتغرير بهم والزج بهم في أتون الحرب. ولفتت المصادر إلى أن مشرفي الحوثي يغررون بالأطفال من خلال وعود وهمية كتسجيلهم في الرعاية الاجتماعية، ودفع مبلغ 15 ألف ريال يمني (نحو 30 دولارا) لكل طفل يتم إرساله للجبهات، إضافة إلى وعود بتجنيدهم وإعطائهم أرقاماً عسكرية.