منحت باكستان وساما وطنيا لأحد قتلى الهجوم الذي وقع على مسجد في نيوزيلندا الأسبوع الماضي والذي لقي حتفه مع نجله أثناء محاولته التصدي للمسلح الأبيض المتطرف المتهم بارتكاب أسوأ إطلاق نار عشوائي شهدته نيوزيلندا خلال وقت السلم. وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم (الأحد) أن ميان نعيم رشيد ونجله طلحة كانا من بين تسعة باكستانيين لقوا حتفهم عندما هاجم مسلح مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا يوم الجمعة. ولقي 50 شخصا من دول من بينها السعودية وأفغانستان وإندونيسيا وماليزيا ومصر والأردن حتفهم في الهجوم. ووجهت للأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاما) تهمة القتل العمد يوم (السبت). وقال رئيس الوزراء الباكستاني في بيان على تويتر إن "باكستان فخورة بميان نعيم رشيد الذي استشهد اثناء محاولته التصدي للإرهابي المتطرف الأبيض وسيتم الاعتراف بشجاعته بمنحه وساما وطنيا". وبثت محطة (بي.بي.سي) المشهد الذي صوره المسلح نفسه وظهر فيه رشيد وهو يتصدى له خارج مسجد النور في كرايستشيرش قبل أن يقتله هو ونجله. وتعهدت الحكومة الباكستانية بدعم أسر كل الضحايا الباكستانيين وأعلن وزير الخارجية شاه محمود قرشي غدا (الاثنين) يوم حداد عام تُنكس فيه الأعلام. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "هذا القتل الطائش الذي ارتكبه هذا الإرهابي يثبت من جديد أن الإرهاب لا يعرف دينا أو حدودا . "هذا يؤكد وصف باكستان بأن الإرهاب ظاهرة دولية وليس له صلة بدين ويجب عدم ربطه بأي دين". وقام أقارب رشيد بتأبينه في مدينة أبوت أباد بشمال باكستان اليوم (الأحد) وقال صافي رضوان ابن اخته إن خاله ترك رسالة للجميع وهي "إذا رأيت شيئا ما يحدث ليس في صالح بشر آخرين أو إذا كان يؤذي آخرين ابذل ما في وسعك لإنقاذهم حتى لو كان ذلك يعني بذل حياتك".