غادر نحو 800 معتمر فلسطيني قطاع غزة أمس (الأحد)، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر لأداء مناسك العمرة بعد منع استمر منذ عام 2014 بسبب تدهور الوضع الأمني في سيناء، بحسب مسؤولين. وقال مسؤول في المعبر: «انطلق أول فوج من معتمري قطاع غزة». وكان المسؤول لفت إلى أن المنع استمر 4 سنوات، لكن مصادر أمنية في الجانب المصري من معبر رفح أوضحت أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها السماح بمرور المعتمرين منذ العمليات العسكرية في شمال سيناء عام 2014. وأوضح المسؤول في المعبر أنه «جرى تجهيز الحافلات لنقل الفوج الأول البالغ تعداده نحو 800 معتمر، وستكون الحافلات لدى الجانب المصري جاهزة لنقلهم إلى مطار القاهرة الدولي مساء اليوم». ولفت إلى «جهود بذلت خلال الأشهر الماضية في محاولة لإعادة السماح بخروج الفلسطينيين من القطاع باتجاه السعودية لأداء مناسك العمرة». وأفاد مصدر أمني في المعبر أن «السلطات المصرية أعادت 15 معتمرا من الرحلة الأولى ضمن الفوج الأول إلى القطاع». وتسمح مصر لسكان قطاع غزة كل عام بالانتقال عبر المعبر لأداء مناسك الحج بشكل منتظم. من جهة أخرى، أعلن مسؤول أمريكي في وزارة الخارجية، أن قرار الولاياتالمتحدة خفض تمثيلها لدى الفلسطينيين سيدخل حيز التنفيذ اليوم (الإثنين) عبر دمج قنصليتها في القدس مع السفارة في إسرائيل. وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قال عند إعلان الدمج في أكتوبر الماضي، إن الهدف هو تحسين «الفاعلية»، معتبرا أن هذا الأمر لا يشكل تغييرا في السياسة. لكن المسؤولين الفلسطينيين اعتبروا أن هذا القرار يشكل خطوة أخرى ضدهم من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي جمدوا الاتصالات معها بعد قراره عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ولم يتم إعلان موعد لدمج القنصلية العامة بالسفارة الأمريكية في القدسالشرقية، لكن مسؤولا في وزارة الخارجية قال حينها إنه من المتوقع أن يحصل ذلك في مارس 2019. وكانت القنصلية العامة للولايات المتحدة التي تقع في القدسالشرقيةالمحتلة تمارس بحكم الأمر الواقع مهام السفارة لدى السلطة الفلسطينية منذ اتفاقات أوسلو في التسعينات، وستحل محلها الآن «وحدة تسيير خدمات الفلسطينيين» ضمن السفارة الأمريكية في القدس الغربية. بينما ذكرت مصادر إسرائيلية أن القنصلية ستتحول إلى منزل للسفير الأمريكي فريدمان الذي يسكن حاليا في إحدى المستوطنات بالقدس.