أكد الخبير المختص في الشأن الإيراني والمقيم في لندن محمد المذحجي، أن استقالة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف جاءت بطريقة غير معتادة في إيران، إذ كانت العادة أن يتم التنسيق مع المرشد الأعلى والرئيس ورئيس الحكومة للإعلان عن الاستقالة، إلا أن ظريف اختار وسائل التواصل الاجتماعي «انستجرام» ليُعلن استقالته، مما يكشف حجم الصراعات والانشقاقات في أروقة نظام الملالي. وقال المذحجي: «إن استقالة ظريف بتلك الطريقة تُظهر تلك الخلافات للعلن، حيث أن من بين أسباب الاستقالة زيارة بشار الأسد إلى طهران والتي كانت ذريعة للإعلان عن الاستقالة، إذ تمسك ظريف بأنه لم يتم إخباره حول تلك الزيارة». وأضاف خلال لقاء مع فضائية الغد: «المشكلة تتعلق بالمصداقة على الانضمام إلى المعاهدة الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، والتي يرفض المحافظين التوقيع عليها لأنها تقطع الطريق أمام تمويل إيران للمليشيات والجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة، مثل حزب الله الإرهابي».