استقبل هاتف «عكاظ» في نجران أمس الأول مئات الاتصالات تمحورت كلها في نواقص الخدمات البلدية وتوقف بعض المشاريع وعدم إيصال شبكة المياه إلى عدد مقدر من الأحياء.. ولم تخل الاتصالات من طرح عدد من المقترحات على أمانة نجران جاء في مقدمتها فرض الرقابة الصارمة على شركات المقاولات المتعثرة، ومعالجة الخلل الذي لحق ببعض المشاريع، وهو الأمر الذي حرم المواطنين من ثمارها المرتقبة. وجاء في الاقتراح ضرورة التوزيع المنصف للخدمات في كافة الأحياء والمدن، وضرورة تطوير الخدمات الصحية وتقليل الأخطاء الطبية التي أحدثت نوعا من الفجوة بين المواطن والمرافق الصحية. «عكاظ» تضع كافة الملفات على طاولة الجهات المختصة في نجران وبانتظار تجاوبها مع نبض متلقي الخدمات، وابتدر محمد آل شريان بالسؤال عن الدوار المجاور لكلية التقنية الذي يفتقر للوحات الإرشادية، حتى نال لقب «دوار الموت» ويأمل من إدارة المرور معالجة الأمر. ويعزز آل شريان سؤاله بآخر عن سوء سفلتة بعض الشوارع والحفر الوعائية، مع ملاحظة التركيز على الجودة في شوارع معينة محددة تقع دائما في نظر بعض المسؤولين.. ويضيف آل شريان أنه بادر بسؤال المهندسين عن ذلك فجاءت إجابتهم صادمة «كيلومتر واحد مطابق للمواصفات والباقي على الله».. سؤالي لأمانة المنطقة هل يستمر هذا الوضع في نجران، أم أن هناك معالجات جدية تجعلنا أكثر تفاؤلا بالمستقبل؟ ساهر وحبونا علي بن سالم تناول في اتصاله ظاهرة تجاوز الإشارات المرورية في نجران إلى جانب السرعة المفرطة على الطرق ويسأل المرور: متى يتم تطبيق نظام ساهر، خاصة أن مرور المنطقة أعلن أكثر من مرة بأن التطبيق سيكون قريبا وهو ما لم يحدث حتى اليوم. وعلى صعيد مغاير يتناول حسين قعوان من حبونا النقص الواضح في بعض الخدمات بالمحافظة، مثل قلة عدد قضاة وموظفي المحكمة، وحاجة البلدية إلى جهد كبير لتقوم بدورها المناط بها ثم تمكين فرع العمل من إنهاء إجراءات الاستقدام لتوفير العناء ومشقة المسافات الطويلة على الأهالي. من ذات المحافظة تناول صالح لسلوم في اتصاله الهاتفي مع «عكاظ» إشكالية خزان المياه المتعطل منذ 15 عاما رغم الحاجة الماسة إلى جانب تطاول الوعود بافتتاح فرع للأحوال المدنية ثم تطوير أداء الخدمات الصحية في مستشفى المحافظة. أما أحمد اليامي فاستعرض ملف المشاريع التي يتم تنفيذها بعشوائية وغياب الرقابة على المقاولين، وتساءل قائلا: فلماذا لا تركز الأمانة على عدد من المشاريع لتجويدها، بدلا من الكم الهائل والتشتت الكبير الذي يؤثر سلبا على جودة التنفيذ. عقيرم تنتظر الماء في مكالمة واحدة لخص صالح آل زمانان، صالح آل الثور، أحمد زمانان، مبارك الخلأ، وعلي آل زمانان من الشرفة إشكالية مشروع المياه في عقيرم الذي تم تنفيذه قبل 8 سنوات بطريقة غير صحيحة طبقا لأقوالهم، وأضافوا أنهم راجعوا إدارة المياه وشرحوا معاناة الأهالي وبذلت الإدارة جهدا مقدرا لكنه ليس بالمستوى المأمول فمتى تتحرك الجهات المعنية؟ من قرية سبوحة تحدث أحمد بن حمد لسلوم ومهدي آل عبيد عن عزلة القرية أثناء مواسم الأمطار والسيول ويطالبان بإنشاء مزيد من الجسور والعبارات، فضلا عن أن البلدة تشكو من سوء حالة النظافة وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي وسوء السفلتة، ودعا المتصلان المسؤولين في أمانة نجران بزيارة سبوحة والوقوف على أوضاعها ميدانيا، فالمطالب ظلت حبيسة الأدراج لفترة طويلة. ومن قرية الضيقة استعرض حسين منصر في اتصاله ملف مشروع المياه المتعثر منذ 4 سنوات، حيث تم تشييد خزان دون شبكة بحجة أن الطريق لم يساعد الجهة المنفذة على إنجاز مهمتها، علما بأن شركتي الكهرباء والاتصالات نفذت مشاريعها من خلال ذات الطريق، ويتمنى حسين منصر مبادرة من إدارة المياه لتنفيذ أشياب لحين حل مشكلة المشروع المتعثر الذي حرمت منه الضيقة رغم أنه اعتمد من قبل. أبا السعود يا سياحة وعن اختلالات حي أبا السعود تحدث أحمد بن صالح: إن الحي عريق ويحتضن عددا من المواقع الأثرية والتاريخية والأسواق الشعبية التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار والمصطافين، إلا أن مشاريع الحي مازالت متواضعة عشوائية، كما أن اهتمام هيئة السياحة والآثار لا يرقى إلى أهمية الحي، فمتى تأتي المشاريع التنموية والسياحية. أما سالم الهمامي من شرورة فأثنى على جهود بلدية المحافظة في شرورة تلبية متطلبات الأهالي والسكان، إلا أن كثيرا من الأحياء ما زالت تعاني من سوء السفلتة، ورداءة الأرصفة، إضافة إلى أن الحدائق القليلة وتشكو قلة وانعدام الصيانة، ويتمنى تحركا عاجلا من البلدية لتلافي أوجه النقص. صالح بلال من يدمة لخص اتصاله في كلمات مركزة: حصدت الحوادث على الطريق المؤدي من محافظة يدمة إلى نجران أرواح عدد من الطلاب والطالبات في جامعة نجران، وطالبنا بافتتاح فرع للجامعة في المحافظة، وما زلنا ننتظر تحقيق المطلب الذي يتناسب مع الكثافة السكانية للمحافظة. فيما أوجز محمد آل عباس من الحضن اتصاله الهاتفي في مشاريع مياه قرية الحضن المتوقفة منذ 6 سنوات دون أسباب واضحة، علما بأن مياه الآبار الجوفية شديدة الملوحة، ولا تصلح للاستهلاك، فمتى تعالج مياه نجران المشكلة؟ أحمد الغامدي من حي الفيصلية انتقد الأمانة في عدم اهتمامها بالنواحي الجمالية، مشيرا إلى الأرصفة المتآكلة واللوحات الإرشادية المطموسة.. والملاحظ أن اللوحات لا تبعد كثيرا عن مقر الأمانة، فهل من معالجة؟ على ذات النسق انتقد ناصر اليامي ما أسماه الأخطاء الكثيرة التي تصاحب تنفيذ بعض المشاريع، وأعرب عن أمله في هيئة مكافحة الفساد والجهات الرقابية الأخرى تشديد مراقبتها للمقصرين والمهملين. بدر آل جريب من الشرفة انتقد قلة عدد حاويات النفايات في القرية، ما أجبر السكان إلى إلقاء المخلفات في الميادين والأراضي الفضاء لتصبح مكانا تجمع للقطط والكلاب، وتساءل: هل هذا يرضي الأمانة؟