اتهم الرئيس السوداني عمر البشير أمس (الثلاثاء) «مرتزقة» بأنهم يعملون على التخريب خدمة لأعداء السودان. وقال في ثاني ظهور له منذ اندلاع الاحتجاجات: إن «بعض الخونة والعملاء والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب». وجدد البشير التأكيد على مضي حكومته في «تنفيذ مشاريع التنمية والإعمار». وأكد أن الاستجابة لمطالب المتظاهرين هو واجب الحكومة. وخاطب البشير، الجماهير المحتشدة في احتفالية بولاية الجزيرة قائلا «نحن نعلم أننا نعاني من مشاكل اقتصادية ولكن السبب هو الحصار». وشكر الجماهير التي استقبلته، مؤكدا أن هذا الاستقبال الحافل «أبلغ رد على الخونة والمخربين». وأطلقت قوات الأمن السودانية في الخرطوم أمس، الغاز المسيّل للدموع على مئات المتظاهرين الذين لبوا دعوة إلى مسيرة إلى القصر الرئاسي، لمطالبة الرئيس عمر البشير بالتنحي عن السلطة، بحسب ناشطين ومقاطع فيديو. وقال مراسل وكالة (فرانس برس) في الخرطوم إن مئات من المحتجين يتظاهرون في أحد الشوارع الرئيسية في وسط الخرطوم بعدما منعت قوات الأمن كل من حاول الوصول إلى القصر الرئاسي. وتمركز أفراد الشرطة النظامية ومكافحة الشغب في تقاطعات الشوارع الرئيسية في المدينة وهم يحملون الهراوات، وعلى أسطح البنايات المطلّة على الشارع القصر. ونشرت سفارة بريطانيا في السودان على موقع (تويتر) «أن مجموعة الترويكا (بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة) بالإضافة إلى كندا، أبدت قلقها إزاء أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتجاجات الأخيرة في السودان». وقد أحصت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، مقتل 37 من المتظاهرين خلال خمسة أيام من الاحتجاجات. ودعت المنظمة السلطات إلى وضع حد لاستخدام القوة وتجنب إراقة المزيد من الدماء. فيما أكد مسؤولون وشهود، أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه المظاهرات.