أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم، أن "بعض الخونة والعملاء والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب". وقال إن هناك "مرتزقة يعملون على التخريب خدمة لأعداء السودان". وجدد البشير مضي حكومته في "تنفيذ مشروعات التنمية والإعمار". وجاءت كلمته تعليقا على الاحتجاجات التي طالت 13 ولاية سودانية من 18 خلال الأيام الماضية، وشابتها أعمال عنف. وخاطب البشير، الجماهير المحتشدة في مدينة " ودمدني" في ولاية الجزيرة. وقال البشير مخاطبا الجماهير: "نحن نعلم أننا نعاني من مشكلات اقتصادية ولكن السبب هو الحصار". وأكد الرئيس السوداني أن الاستجابة لمطالب المتظاهرين هو "واجب الحكومة". وشكر الرئيس السوداني الجماهير التي استقبلته، مؤكدا أن هذا الاستقبال الحافل "أبلغ رد على الخونة والمخربين". وفيما كان الرئيس السوداني يلقي خطابه نفذ اتحاد الأطباء السودانيين إضرابا عن العمل في كافة أنحاء البلاد فيما جابت مظاهرات دعا إليها "تجمع المهنيين السودانيين" قلب الخرطوم وتركزت في ميدان أبو جنزير وكانت وجهتها القصر الجمهوري لتسليم مذكرة تطالب الرئيس السوداني" بالتنحي". العفو: قوات الأمن استخدمت القوة المميتة أحصت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية خلال 5 أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة. وقال مسؤولون وشهود: إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه التظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب. لكن مصادر أخرى تحدثت عن حصيلة أكبر. وقدر زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي أن العدد يصل إلى 22 قتيلا، وشجب ما سماه "قمع الأمن " للتظاهرات. وفي بيان صدر مساء الاثنين، أفادت منظمة العفو الدولية أن "37 متظاهرا قتلوا برصاص قوات الأمن خلال 6 أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة". وقالت سارة جاكسون مساعدة مدير المنظمة غير الحكومية لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات الكبرى والقرن الأفريقي "إن واقع استخدام قوات الأمن للقوة المميتة دون تمييز ضد المتظاهرين العزل هو أمر مقلق للغاية". ودعت المنظمة السلطات إلى "وضع حد لاستخدام القوة المميتة وتجنب إراقة المزيد من الدماء بلا طائل".