كشف تقرير ألماني، نشر (الخميس)، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تعتبر أن جماعة الإخوان الإرهابية أخطر على ألمانيا من تنظيمي القاعدة وداعش، نتيجة لانتشار الإقبال الملموس على التنظيم، وهو ما يقلق السلطات، وخاصة من التأثير الكبير من قبل الإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا مع انكشاف مساعي جماعة الإخوان في إقامة نظام اجتماعي وسياسي عقائدي واختراق النظام الديموقراطي الحر. وكشف التقرير الذي نشرته مجلة «فوكس» الألمانية نقلًا عن مصادر أمنية، من بينها أجهزة استخبارات، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان في ألمانيا أصبح ملموسا خاصة في ولاية شمال الراين «فيستفاليا». وأشارت المجلة في تقريرها الذي نقلته قناة «دويتشه فيليه» الألمانية، إلى أن السلطات الألمانية ينتابها قلق من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبر ممثل الحركة الرئيسي في البلاد وهي «الجمعية الإسلامية»، مشيرة إلى أن هذه الجمعية مسجلة رسميا ومقرها كولونيا. فيما نشر تقرير تقييم الجهاز الأمني أن هذه الجمعية الإخوانية تبذل جهدًا لإقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة، فهي تخرق النظام الديموقراطي الحر. وفي هذا الصدد، لفت رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، بوركهارد فرايير، إلى أن «الجمعية الإسلامية» في ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد هدف إقامة دولة إسلامية في ألمانيا، محذرا من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من هذا التأثير الإخواني خطر أكبر على الديموقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش. ويبين جهاز الاستخبارات الألماني أن الإخوان لديهم إستراتيجية كاملة، بداية من برنامج مدرسي وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية. ووفقًا للمجلة الألمانية، فإنه «من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم المحافظ للقرآن»، وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب «فوكس» ب 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك. ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية أن «الجمعيات المقربة من الإخوان المسلمين تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها». يذكر أن ألمانيا لا تصنف الإخوان كمنظمة إرهابية.