استدعت فنلندا سفير روسيا للردّ على اتهامات تشويش إشارات جهاز تحديد المواقع "جي بي اس" في الشمال الأقصى، أثناء مناورات لحلف شمال الأطلسي في النرويج، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية اليوم (السبت). وصرّح المتحدثة باسم الوزارة هانا بايفارينتا لوكالة فرانس برس أن السفير بافيل كوزنيستوف "دُعي للحضور بعد غدٍ (الاثنين) إلى السفارة للتحدث عن مشكلة إشارات جي بي اس". وكان رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا أكد أن هذا التشويش على نظام تحديد المواقع الجغرافية عرّض الرحلات التجارية للخطر. وحمّلت أوسلو وهلسنكي روسيا مسؤولية هذا التشويش على إشارات "جي بي اس" الذي صادف بالتزامن مع أضخم مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة والتي أطلق عليها "الرمح الثلاثي 18" (ترايدنت جانكتشير 18) والتي أجريت في النروج على بعد مئات الكيلومترات من الحدود الروسية-النروجية بين 25 أكتوبر و7 نوفمبر. ونفت موسكو الاتهامات التي اعتبرت أن "لا أساس لها". وكانت روسيا تعهدت في وقت سابق بالردّ على هذه المناورات التي يقدّمها حلف الأطلسي على أنها دفاعية لكن موسكو تعتبرها "موجّهة ضد روسيا". وصرّح وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني أمس (الجمعة) لوكالة الصحافة الوطنية "اس تي تي" خلال زيارة إلى واشنطن أن "المسؤول عن هذا التدخل واضح والنرويج تشاركنا الرأي نفسه". ووجهت هيئتا الطيران المدني في فنلندا والنروج نداءات إلى شركات الطيران لتوخي الحذر مشيرة إلى أن إشارات ال"جي بس اس" في لابي وهي المنطقة الواقعة في أقصى الشمال في فنلندا، غير مستقرة. وفي سبتمبر 2017، تحدثت النرويج عن مثل هذه الحوادث في الشمال أثناء مناورات "زاباد" العسكرية الروسية. وذكرت وزارة الدفاع النروجية (الثلاثاء) بأن "وزارة الخارجية رفعت مرات عديدة في الماضي المسألة إلى السلطات الروسية".