انطلقت أمس الخميس في النروج أضخم مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة بهدف إظهار تضامن الدول الأعضاء في مواجهة روسيا المجاورة التي نددت بتدريبات "مناهضة" لها، ويشارك في المناورات التي تحمل اسم "الرمح الثلاثي 18" (ترايدنت جانكتشير 18) نحو 50 ألف جندي و10 آلاف آلية و65 بارجة و250 طائرة من 31 بلدًا، وتهدف لتدريب قوات الحلف الأطلسي على الدفاع عن دولة عضو تتعرض لاعتداء. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "في السنوات الأخيرة تراجعت البيئة الأمنية في أوروبا بشكل كبير"، وأضاف: "المناورات ترسل رسالة واضحة إلى دولنا وإلى أي عدو محتمل: أن حلف الأطلسي لا يسعى إلى أي مواجهة لكننا متأهبون للدفاع عن كل حلفائنا ضد أي تهديد"، وفيما لم يتم تحديد "العدو المحتمل" رسميًا، فإن روسيا تتبادر إلى ذهن الجميع، وتباهت روسيا التي تتشارك مع النروج بحدود بطول 198 كم في الشمال الأقصى بقوتها مرارًا في السنوات الأخيرة.