بدأت الولاياتالمتحدة وثماني دول أوروبية امس، مناورات عسكرية في المناطق القطبية من الدول الاسكندنافية التي يقلقها تزايد النشاط العسكري الروسي. المناورات التي تتركز في شمال النروج والسويد وفنلندا، ويشارك فيها أربعة آلاف جندي، هدفها تقويم قدرات التعاون بين الدول الواقعة في القطب الشمالي قرب روسيا. لكن موعدها حُدِّد قبل ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام الماضي. وقال قائد المناورات الجنرال النروجي يان أوف ريغ إن «الهدف هو التدريب وتمرين الوحدات وتنفيذ عمليات جوية معقدة، بالتعاون مع الشركاء في الحلف الأطلسي». المناورات التي تشارك فيها نحو مئة مقاتلة، ستستمر الى 5 حزيران (يونيو) المقبل، وهي واحدة من أضخم المناورات الجوية في أوروبا هذا العام، والثانية بعد مناورة مشابهة نُفذت عام 2013. وتشمل خطط الدول المشاركة في المناورة، إجراء تدريبات مشابهة كل سنتين، لاختبار كل القدرات بدءاً من إسقاط أهداف محمولة جواً إلى التزود بوقود في الجو. ويشارك في المناورات من أعضاء «الأطلسي»، الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وهولندا والنروج، إضافة إلى السويد وفنلندا وسويسرا المرتبطة بالحلف عبر اتفاق «الشراكة من أجل السلام». الى ذلك، سخر ديمتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، من العقوبات الغربية التي تمنعه من زيارة اوروبا او الولاياتالمتحدة، اذ قال مازحاً خلال برنامج تلفزيوني: «أنا أمزح دائماً في هذا الصدد. إن (الغربيين) لا يعطوننا تأشيرات، فرضوا علينا عقوبات، لكن الدبابات لا تحتاج الى تأشيرة». روغوزين المعروف بتصريحاته الساخرة والمستفزة وبانتقاداته المستمرة للغرب، اعتبر ان روسيا لا تهدد الغرب الذي «ستدمره على أي حال هجمات المثليين وتنظيم داعش». واستهدفت العقوبات الغربية عشرات من المسؤولين الروس والاوكرانيين الموالين لموسكو، من خلال تجميد اموالهم ومنعهم من نيل تأشيرات لدخول الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية عام 2014.