أَوَّاهُ يا نَفْسِي الأَسِيفَة عَانِقِي صمت السلامة.. ما ظننتك شاعرة كي أستفيق من الهموم وعالمي ال.. ..محفوفِ بالمأساة صرتُ أحاصِرَه يا صنعة المعروف لا تُلقي الردى ذا دربك المعهود صد مخاطره لا خير في دنياي إن ضيعتها لو بعت بالأولى أجور الآخرة *** يا عتمة الفوضى ألا فارقتني ليل المواجع قد طفقت أعاقره الحزن أقبل يوقظ الدمع الذي يروي الحناجر والمآقي الحائرة هذي صنوف الشر تنصب حُرقتي وتشب نيران الصروف الساعرة صارعت منفردا جنوح مواجعي مستهجنا شوق الليالي السافرة أيروم حرفي إن حكيت بلاغةً يستنطق الفصحى تشد مآزره؟ أوكلت أمري للجليل ودعوتي تعلو السماء وجذرها في الساهرة ها قد غفا جفني وفز بدمعةٍ هل يا تُرى أحيا بدار عامرة؟ أيظن من يهوى الملامة أنني ما عشت أوهاماً وذكرى عابرة؟ *** يا طفلة الأوراق كم سطرتني بالحب لا الحرمان.. كابن العاشرة أو كم أويت إلى فراشي مثقلا كالكهل.. أيم الله.. أنتِ الساحرة لا تنثني الأضلاع قيد مصيبة ذا ميسمي الفواح دوّن خاطرة حتى ينير القلبَ نورٌ ساطعٌ يزهو بماضينا ويرسم حاضره *** ما كل سجن في البرية فاضحٌ بل أضلعي العوجاء تبقى ساترة لو كان قلبي في الغياهب يوسفاً لبقيت يعقوباً بعينٍ باصرة أتخالُ سجاني يضاهي نقمتي إن ذاب صدري بالحظوظ العاثرة؟ *** لا تجزعي يا نفس.. لا تستعجلي هذي جموع الخلق يوماً سائرة تتلو صحائف حبرها من علقمٍ هماً.. وحرماناً.. ودنيا باسرة ميزان إحسان الملائك عامرٌ يسمو بأعمال الليالي الغابرة ها قد غفا جفني وكفّن مقلتي شوقاً إلى جنات خُلد الآخرة * أسرة تحرير «عكاظ»