منذ أن تكشف قناع توكل كرمان لدى اليمنيين قبل غيرهم، وافتضاح متاجرتها بأوجاع الشعب اليمني والارتزاق من جراحه بعمالتها للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «جماعة الإخوان»، تواجه غضبة من المؤسسات الحقوقية والإنسانية شرقاً وغرباً لسلوكها العدائي لكل ماهو إنساني ولاسيما للشعوب العربية، آخرها كان مطالبة مؤسسة المرأة العربية في بيان صحفي لها أمس بسحب جائزة نوبل للسلام التي سبق أن منحت لها، وقالت «إن هذه السيدة ومن خلال مواقفها وتصريحاتها المعادية لوطنها اليمن ولجميع البلدان العربية والصديقة وبوقوفها إلى جانب دول وكيانات تسهم في دعم الإرهاب والحض على ممارسته وسعيها للإساءة إلى بلدان عرفت بإشعاعها الحضاري، قد أصبحت مصدرا لنشر الكراهية والعداء والبغضاء بين الشعوب بما يعتبر خروجا فاضحا على أسس ومعايير هذه الجائزة التي تدعو إلى نشر قيم المحبة والسلام ونبذ الكراهية والتفرقة». وأشار البيان إلى انتماء المدعوة توكل كرمان إلى «حركة الإخوان المسلمين»، مصنفة كمنظمة إرهابية في كثير من بلدان العالم، يعد خروجا عن القيم والمعاني النبيلة التي تتجسد في منح هذه الجائزة الدولية، فقد أسهمت هذه الحركة في انتهاج أساليب وممارسات تدعو إلى العنف والاحتكام إلى السلاح وتصفية الخصوم بالقوة، يعتبر من الأسباب الموجبة للمطالبة بتجريد توكل من الجائزة. وقال محمد الدليمي الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية، إن المؤسسة باشرت بالتواصل مع منظمات وهيئات عربية وعالمية ومراكز أبحاث ورجال قانون من أجل التنسيق لانطلاق حملة دولية موجهة للأكاديمية السويدية مانحة الجائزة بضرورة تصحيح هذا الوضع المسيء لصورة جائزة نوبل من خلال منحها لمثل هذه الشخصيات المناهضة لمبادئ الجائزة.. وأضاف قائلا، إننا نسعى إلى تشكيل وفد من شخصيات قانونية وأدبية وإعلامية بارزة لزيارة مقر الأكاديمية السويدية في أستوكهولم قريبا لتسليم القائمين عليها ملفا موثقا ومتكاملا بانتهاكات وتجاوزات ومخالفات توكل كرمان والتي تتعارض كليا مع شروط منح جائزة نوبل.