على وقع الهزائم المتلاحقة التي تتكبدها الميليشيا الحوثية دبت أمس (الأربعاء) خلافات جديدة بين قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة ذمار اليمنية التي تصنف بأنها «منجم المسلحين»، والتي بدأت قبائلها تعارض الميليشيا وتنفذ كمائن لدورياتها داخل عدد من المناطق، خصوصاً منطقة معبر. وأفادت مصادر محلية في محافظة ذمار بأن محمد المقدشي، المعين من قبل الحوثيين محافظا لذمار، هدد بتقديم استقالته في حال تمت الإطاحة بمسؤول المباحث الجنائية بالمحافظة العقيد محمد علي قاسم الحدي، واستبداله ب«أبو صخر الخطيب» قيادي حوثي، ويزداد الخلاف بين قيادات الحوثي حول التعيينات والاستحواذ على المناصب والمال العام. وتصاعدت الخلافات مع المقدشي عقب إصدار رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط توجيهات بإلغاء كل قرارات الأول. في غضون ذلك، فرضت الميليشيا الحوثية حصاراً لليوم الثالث على التوالي على قرية الخربة بمديرية جهران التابعة لمحافظة ذمار، وتواصل اختطاف الأهالي الذين بلغ عددهم حتى أمس أكثر من 148 معتقلاً على خلفية مقتل 12 مسلحاً حوثياً وإصابة 9 آخرين في كمين داخل حدود القرية. ومن جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري يمني أمس عن استهداف ميليشيا الحوثي شاحنات إغاثية تابعة للصليب الأحمر في الخط الرملي القريب من مديرية التحيتا جنوب الحديدة كانت تحمل مساعدات إنسانية.