وسط خسائر كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في الحديدة، تواصل قوات الجيش الوطني المدعومة من قوات التحاف العربي تقدمها إلى مشارف المدينة، فيما أكدت مصادر أن الجيش اليمني يتعجل تحرير الحديدة، وذلك لتأمين المواقع الإستراتيجية والنفطية من أي أعمال تخريبية قد تقدم عليها الميليشيات، مع الحذر في التعامل مع الألغام الكثيفة. وكانت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني والحوثيين في جبهات الساحل الغربي لليمن، قد أسفرت أمس، عن مقتل 16 حوثيا، وأفادت مصادر يمنية بأن الخسائر الحوثية، التي شملت إصابات أيضا، وقعت خلال مواجهات مع قوات الشرعية في جبهات محافظة الحديدة، وتركزت المواجهات في مناطق الطائف ومزارع الحسينية وأطراف مديرية التحيتا. وتمكنت قوات الشرعية من تحقيق انتصارات متتالية في جبهة الساحل الغربي بدعم من التحالف العربي، مما يضعها على مشارف مدينة الحديدة الإستراتيجية. خطف السكان أفادت مصادر يمنية بأن الميليشيات الانقلابية قطعت الطريق الرابط بين محافظتي ريمة والحديدة المجاورتين، مبينة أن أن قطع الطريق تزامن مع حملة خطف استهدفت السكان، الذين تتهمهم الميليشيا بموالاة قوات الشرعية. وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي تخشى انتفاضة شعبية مع تقدم قوات الشرعية في مديرية بيت الفقيه، التابعة للحديدة والقريبة من ريمة. وحسب المصادر، فقد شوهدت عربات تقل العشرات من مسلحي الميليشيات خلال فرارهم من الحديدة، لافتة إلى أن الميليشيات أرسلت القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم، ووصل إلى المحافظة في محاولة لتدارك الوضع المنهار، كذلك فقد كثفت الميليشيات إرسال التعزيزات من صنعاء وذمار ومناطق أخرى إلى الحديدة، في محاولة للاستعداد للتصدي للهجوم المرتقب للجيش الوطني. حملة اعتقالات كثفت ميليشيات الحوثي حملة الاعتقالات في مدينة الحديدة، وقالت مصادر حقوقية إن المتمردين اعتقلوا أكثر من 40 من الناشطين الحقوقيين والشباب في المدينة. وتعيش الميليشيات حالة استنفار قصوى، امتدت إلى عدد من المناطق التي تقع تحت سيطرتها، إذ أوفدت الميليشيات عددا من قياداتها إلى محافظات عدة لحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي. وذكرت مصادر أن الحوثيين أوفدوا عبدالله الشامي المعين منهم رئيسا لجامعة الحديدة إلى محافظة إب، لحشد طلاب المدارس إلى جبهات الساحل الغربي، متعهدا لهم بتقديم منح جامعية مجانية. وأكدت المصادر أن الشامي غرر بالمواطنين، ووعدهم بمقاعد مجانية لأبنائهم في الطب والهندسة، مقابل الذهاب إلى الساحل الغربي. كما دفعت الميليشيات بالقيادي حمود عباد، والمعين من الحوثيين أمينا للعاصمة صنعاء، إلى محافظة ذمار، وهي مسقط رأسه، للالتقاء بقيادات وزعماء القبائل، والدفع بهم لحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي، باعتبار ذمار مركز المقاتلين الحوثيين منذ بداية الحرب. تطورات ميدانية 01 انتصارات متتالية لقوات الشرعية في جبهة الساحل الغربي 02 قوات الشرعية على مشارف مدينة الحديدة الإستراتيجية 03 الميليشيات تقطع الطريق الرابط بين محافظتي ريمة والحديدة 04 عشرات الحوثيين يحاولون الفرار من معارك الحديدة 05