أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء أن الدعم الأميركي للتحالف العربي بقيادة المملكة في اليمن «غير مشروط»، في الوقت الذي دافع فيه عن الدور المستمر لبلاده في هذه الحرب. وقال ماتيس للصحافيين في البنتاغون «سلوكنا هناك هو محاولة إبقاء الكلفة البشرية للأبرياء الذين يقتلون عن طريق الخطأ عند الحد الأدنى المطلق». ووصف وزير الدفاع الأميركي مدى تعقيدات الحرب، مشيراً إلى أن الحوثيين استهدفوا المملكة بالأسلحة من أماكن سكنية. وأكد «نتعاون مع السعوديين والإماراتيين منذ سنوات عدة، مع قيامنا بكل ما هو ممكن للحد من إمكانية إصابة أو مقتل مدنيين»، مضيفاً «لم نواجه ولا مرة واحدة بنوع من اللامبالاة عندما عبرنا عن قلقنا». وأردف الوزير الأميركي أيضاً «شاهدنا طيارين أدركوا وهم في الجو أن مهمتهم تشكل خطراً، فرفضوا إلقاء القنابل، حتى وهم يملكون الإذن بالتنفيذ، كما شاهدنا اجراءات اتخذت لتحديد المناطق التي توجد فيها مدارس أو مستشفيات». من جانب آخر، دبت الخلافات مجدداً في أوساط قيادات ميليشيات الحوثي في محافظة ذمار، وذكرت مصادر يمنية أن محمد المقدشي، المعين من قبل الحوثيين محافظاً لذمار هدد بتقديم استقالته في حال تمت الإطاحة بأحد القيادات الأمنية بالمحافظة. وأشارت المصادر أن قيادة جناح ميليشيا الحوثي بالمحافظة بقيادة فاضل الشرقي المكنى ب «أبو عقيل» أصدرت قراراً بتغيير مدير المباحث الجنائية بالمحافظة العقيد محمد علي قاسم الحدي واستبداله بأبو صخر الخطيب أحد عناصرها، وهو ما رفضة المقدسي. وأرجع البعض سبب تجدد الخلاف بين جناحي ميليشيات الحوثي بذمار إلى صراعها على التعيينات والاستحواذ على المناصب ونهب المال العام وصلت إلى حد محاولة اغتيال الأخير في ظل وضع أمني متدهور ومتوتر في عاصمة المحافظة وأغلب مديرياتها. وكان القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين، أصدر مؤخراً توجيهات بإلغاء كل قرارات محافظ ذمار محمد حسين المقدشي بعد تصاعد خلافاته مع جناح أبو عقيل. ميدانياً، أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتلى وجرحى من ميليشات الحوثي في سلسلة غارات لمقاتلات التحالف في حجه، وقالت المصادر إن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين في مديريات ميدي وحرض ومناطق أخرى، كما سقط قتلى وجرحى في قصف صاروخي ومدفعي استهدف مواقعهم في مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة. كما أعلن الجيش اليمني استعادته عددًا من المواقع والمرتفعات الجبلية في جبهة الشريجة الراهدة جنوبي محافظة تعز. وبين المتحدث العسكري باسم المنطقة العسكرية الرابعة النقيب محمد النقيب: أن «قوات الجيش أحكمت سيطرتها على مواقع جبل العصيدة والتباب الحمر وجبل النهدين ومفرق السحي إضافة إلى قطعها الإمدادات عن الميليشيات الانقلابية في الجنوب الشرقي لمنطقة الراهدة». وأوضح المتحدث العسكري في تصريح لموقع سبتمبر نت الحكومي الرسمي، أن التقدم الذي أحرزه في هذه المعارك من شأنه أن يضيق الخناق على الميليشيا الانقلابية في المناطق المتاخمة لمدينة الراهدة. Your browser does not support the video tag.