يعتبر حمل العصا عند قبيلة «سيال» البنجابية من التقاليد العتيقة التي يتباهى بها شبان القبيلة عند دخولهم مرحلة البلوغ، إذ يستخدم الشاب العصا في الرعي، والزراعة، والدفاع عن النفس إن لزم الأمر، وتستمر معه حتى الممات، ورغم التطور التكنولوجي والتقني الذي يغزو العالم إلا أن أبناء «سيال» يتمسكون بموروثهم القبلي المقتبس من قصة «عصا موسى». الحاج جاد الحق عظيم الرحمن، لديه ارتباط أكثر مع عصاه، التي يقتنيها منذ 35 عاما، وعصاه مصنوعة من الخشب العادي؛ إذ راهن عليها بأن تكون شاهدة على «الحج» الذي سيؤديه بعد طول انتظار وبعد حاولات مستمرة.. وتعود أصول جاد الحق إلى البنجاب، التي تقع بين الهند وباكستان، وهي قبيلة من المزارعين والرعاة الرحل، ويقول إن عصاه سببت له بعض المتاعب في المطارات وحواجز التفتيش إلا أن القائمين على أمر المطارات تفهموا حاجته وسمحوا له بالعبور مع عصاه.