كشفت مصادر عراقية موثوقة أن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وحليفه القيادي في ميليشيا «الحشد الشعبي» هادي العامري مارسا ضغوطا كبيرة على قيادات سنية لمنعها من المشاركة في اجتماع تحالف «سائرون» الذي يقوده مقتدى الصدر، الأمر الذي حال دون تمكنه من إعلان الكتلة الأكبر حتى الآن. وقالت المصادر ل«عكاظ» إن المالكي وبعد أن انضم إلى تحالفه «المحور السني السداسي» يعمل على عرقلة ومنع أي شخصية سنية من الانضمام إلى تحالف الصدر. واعترف تكتل «سائرون» بممارسة ضغوط على شخصيات سنية لمنعها من المشاركة في تحالف الصدر، لافتا إلى أن الشخصيات السنية وتحت ضغط التهديدات لم تشارك في اجتماع التحالف. وكشف القيادي في تحالف الصدر أيمن الشمري أمس (الأربعاء)، أن ضغوطا مورست على القيادات السنية التي تلقت تهديدات بفتح ملفات فساد، وهو ما اعترف به أيضا القيادي في ائتلاف الوطنية صالح المطلك، ملمحا إلى أن التلويح للقيادات السنية بملفات فساد أجبرهم على عدم الانضمام ل«سائرون». من جهة أخرى، فشلت وساطة الموفد الأمريكي بريت ماكغورك لتوحيد البيت السني وإنهاء الصراع بين سليم الجبوري وتحالف القرار والأنبار هويتنا، ورفضت الأطراف السنية التنازل عن موقع رئاسة البرلمان. وكشفت أحزاب عراقية ضغوطا قطرية للتأثير على مشاورات تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر والحكومة القادمة، وحذرت من العودة لمنهج المحاصصة الذي أخفق في بناء الدولة. وعزت مصادر عراقية عدم نجاح اجتماع قادة الكتل السياسية في فندق بابل إلى تدخلات إيران وقطر. وقال القيادي في «تيار الحكمة» صلاح العرباوي إن التحالف الرباعي دعا كل الأطراف لمقاومة الضغوط الخارجية والعودة إلى الصف الوطني.وأكد لقناة «الحدث» أمس أن الدوحة دخلت على خط الضغوط الخارجية التي تمارس على الكتل المتفاوضة، مضيفاً أنها تمارس ضغطاً على القيادي في المحور الوطني خميس الخنجر. من جهة ثانية، ظهر زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي أمس في تسجيل صوتي بثته حسابات موالية للتنظيم مهاجماً أمريكا وروسيا، متوعداً أياهم قائلاً: «نحن قد أعددنا لكم».