يقف حطام الدنيا وزينتها عاجزين عن التأثير في وجوه تستحي من الله، وملامح لا مكان للأقنعة فيها، تسعى نظراتها وتعابيرها، وانعقاد حواجبها رجاءً إلى العودة لليوم الذي ولدت فيه، بلا ذنوب وتجاعيد، متشاركين في الابتهال إلى الله، بدعاء واحد، ترفع به الأكف عالياً، على أرض مدينة الأيام ال3، ليتموا ركن دينهم الخامس. صغاراً كانوا أم كباراً، بيضاً أم حتى سمراً، رجالاً أو نساءً، من أعراق وأجناس عدة، تحكي عيونهم وتعابير وجوههم القليل مما تكن صدورهم ومما ناجوا به ربهم في أرضه الحرام التي جعل أفئدتهم تهوي إليها من كل فج عميق.