قُتِلَ 26 عنصراً من تنظيم «داعش» في الغارة الجوية التي استهدفت أمس (الخميس) أحد آخر جيوب المتشددين في شرق سورية، والتي أسفرت أيضاً عن مقتل 28 مدنياً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة). وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن «قتلى التنظيم من الجنسيتين السورية والعراقية». ولم يتمكن المرصد من تحديد هوية الطائرات التي استهدفت بلدة السوسة قرب الحدود العراقية في محافظة دير الزور، مشيراً إلى أنها قد تكون «عراقية أو تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن». ونفذ الطيران العراقي منذ أبريل، العديد من الضربات الجوية داخل الأراضي السورية على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين، حيث سيطر تنظيم «داعش» على مناطق واسعة. ويدعم التحالف الدولي قوات سورية الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد تنظيم «داعش». وبات التنظيم يوجد في جيوب محدودة في المناطق الصحراوية في سورية والعراق. وأواخر 2017 أعلنت السلطات العراقية طرد تنظيم «داعش» من جميع المناطق المأهولة بالسكان في العراق، بينما تقتصر المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم على 3% من الأراضي السورية، بحسب المرصد. وفي الأول من مايو، أعلنت قوات سورية الديموقراطية إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على تنظيم «داعش» في شرق البلاد. والخميس اعتبر ممثل فرنسا في قيادة قوات التحالف الجنرال فريديريك باريزو أن المتشددين يمكن أن يهزموا في هذه المنطقة في غضون «بضعة أسابيع». وتابع باريزو «لا يزال هناك جيبان، وفي غضون بضعة أسابيع أعتقد أنه يمكن القول إن داعش لن يسيطر على أي أراض في منطقة عملياتنا». والخميس، حمّلت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد، التحالف مسؤولية مقتل نحو 30 مدنيا. وتشهد سورية نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.