قتل 12 مدنياً من عائلة واحدة من بينهم أربعة أطفال في غارات استهدفت بلدة لا يزال يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور شرق سورية، كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فيما تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من انتزاع عدد من القرى في الأيام الأخيرة من التنظيم لتتقلص مناطق سيطرته في المحافظة إلى 5 بلدات فقط. ورجّح المرصد أن تكون طائرات تابعة للتحالف استهدفت مساء الأحد بلدة السوسة على الضفة الشرقية لنهر «الفرات» حيث لا تزال «قسد»، وهي تجمّع لفصائل كردية وعربية، تخوض معارك لطرد «داعش» من آخر جيوبه في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. ويدعم التحالف الدولي قوات «قسد» في معاركها ضد التنظيم المتكرف، وتمكنت تلك القوات من طرد الإرهابيين من مساحات واسعة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور. ولم يعد «داعش» يسيطر على أي مدينة في سورية، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب لا تتجاوز مساحتها خمسة في المئة. وأشارت «قوات سورية الديموقراطية» إلى تحرير قرية صبحية في ريف دير الزور الشرقي من «داعش» في إطار حملة «عاصفة الجزيرة» بعد اشتباكات عنيفة ضد مسلحي التنظيم، وذلك بعد تحرير 5 قرى في الأيام الأخيرة من «داعش». ولفت «المرصد» إلى أن التنظيم يستميت على وجوده في المنطقة حيث تخضع قرى أبو الحسن والشعفة والسوسة والباغوز والبودران لسيطرته. في غضون ذلك، قتل 220 مدنياً خلال شهر كانون الأول الماضي في محافظة دير الزور. ولفتت شبكة «فراس بوست» في تقرير إلى أن قصف الطيران الروسي أدى إلى مقتل 65 شخصاً، فيما عثر على 13 جثة لأشخاص مجهولي الهوية في أماكن القصف. وقضى 48 شخصاً بنيران القوات النظامية، من بينهم مدنيون أعدِموا ميدانياً، فيما أعدم تنظيم «داعش» 34 رجلاً وقتل مسلحوه 13 شخصاً. كما أدت الألغام إلى مقتل 14 شخصاً، في مقابل وفاة 4 أطفال وسيدة بسبب نقص الرعاية الطبية.