أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الاثنين)، بأن 12 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال قتلوا في غارات استهدفت بلدة لا يزال يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة دير الزور في شرق سورية. ورجح «المرصد السوري» أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت مساء أمس بلدة السوسة على الضفة الشرقية لنهر الفرات» حيث لا تزال «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تجمع لفصائل كردية وعربية، تخوض معارك لطرد «داعش» من آخر جيوبه في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وأسفر القصف الجوي على السوسة، وفق «المرصد»، عن «مقتل 12 مدنياً من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال». ولم يصدر أي تعليق فوري عن التحالف الدولي في شأن المعلومات التي أوردها «المرصد». وكان التحالف أقر في أواخر كانون الاول (ديسمبر) الماضي بأنه قتل «من دون قصد» 817 مدنياً في غاراته الجوية في سورية والعراق منذ 2014. ويدعم التحالف الدولي «قوات سورية الديموقراطية» في معاركها ضد التنظيم المتشدد. وتمكنت تلك القوات من طرد المتطرفين من مساحات واسعة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، ولم يبق تحت سيطرة التنظيم المتطرف سوى خمس بلدات وقرى بينها بلدة السوسة. وبعد ثلاث سنوات من سيطرته على مساحات واسعة في سورية والعراق، أعلن فيها إقامة «الخلافة»، مني «داعش» في الأشهر الأخيرة بهزائم متتالية في البلدين خسر معها 95 في المئة من مناطق سيطرته بما في ذلك مدينة الرقة، التي كانت تعد معقله في سورية. ولم يعد التنظيم المتطرف يسيطر على أي مدينة في سورية، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب لا تتجاوز مساحتها خمسة في المئة وينتشر فيها بضعة آلاف من المقاتلين، من دون أن يكون لهم أي مقار.