جذبت الأمطار والأجواء المعتدلة بمرتفعات منطقة عسير أعدادا من زائري المنطقة والمصطافين من مختلف مناطق المملكة وخارجها، إذ تشهد الطرق المؤدية إلى المتنزهات المعروفة؛ مثل: السودة وقرى بني مازن والحبلة والفرعاء ومحافظتي النماص وتنومة، ازدحاما كبيرا للسيارات وحركة سياحية واقتصادية نشطة. وفي متنزه السودة، على بعد 25 كيلومترا عن مدينة أبها وعلى ارتفاع يزيد على 2800 متر عن سطح البحر، حرصت العائلات السعودية من أهالي المنطقة وزوارها على الاستمتاع بالأجواء الباردة والضباب الذي يغطي المتنزهات الطبيعية في أعالي السودة وجبل نهران ومتنزه السقا وغيرها من المواقع السياحية ذات الطبيعة الخلابة، التي تزيدها جمالا غابات العرعر وهي تحتضن الضباب الكثيف، بالإضافة إلى المدرجات الزراعية التي جذبت مئات المصطافين لما ترسمه العيون من لوحات جمالية طبيعية تجمع بين البساط الأخضر وتدفق شلالات السيول منها. وأشار مصطافون إلى أن الخدمات السياحية في أبها جيدة إلى حد كبير، موضحين أن خدمة «التلفريك» تتيح للزائر فرصة ذهبية لمشاهدة جمال الطبيعة في عسير الذي يعد فريدا من نوعه خلال فترة الصيف لكنهم يتمنون استكمال ازدواج طريق السودة بأسرع وقت حتى يسهم ذلك في تخفيف ازدحام السيارات، مبينين أن مدينة أبها اعتادت أن تلتحف بالضباب ويعانق جبالها السحاب ما يزيدها ابتهاجاً وترحيباً بضيوفها وزوارها الباحثين عن اعتدال الأجواء والمناظر الطبيعية.