كست الأمطار التي هطلت على عسير مؤخرا المتنزهات والغابات في المنطقة حلة خضراء، وأسهمت في اعتدال الأجواء، وميلها إلى البرودة على الرغم من أننا في مطلع الصيف، فتوجه المتنزهون إليها بكثافة، فاكتظت المرافق السياحية في أبها وخميس مشيط بالزوار، الذين حرصوا على الاستمتاع بالأجواء الآسرة المعتدلة هناك، إضافة إلى الضباب الذي يخيم على المكان وزاده جمالا. وذكر عبدالكريم الشهراني أنه يقصد متنزهات عسير خصوصا المناطق ذات الغابات الكثيفة، مثل الفرعاء وغابات السودة للاستمتاع بقضاء الوقت في الطهي والشوي برفقه الأسرة في هذه المتنزهات ذات الطبيعة، لافتا إلى أن المنطقة الجبلية تشهد كثافة في الأشجار والغابات، التي تلطف الأجواء وتجذب العوائل للتنزه، فضلا عن وجود الآثار والنقوش في الصخور المنتشرة في تلك المتنزهات خصوصا في منطقة دلغان ذات الطبيعة الجبلية الخلابة. بينما، اتفق حمد مشبب الشهري وفالح القحطاني وسالم حسن أن عودة الأجواء الربيعية بفعل الأمطار التي تشهدها عسير أجبرت الأهالي على الخروج إلى المتنزهات والمرافق العامة، لافتين إلى أنهم يستمتعون برؤية جريان السيول في الأودية وشلالات المياه في قمم الجبال. وأفادوا أن الطبيعة الساحرة التي تتحلى بها المنطقة دفعت بالأسر وأطفالهم للخروج من المنازل والاستمتاع بزخات المطر المصاحبة للبرد والثلوج التي خيمت على بعض المرتفعات الجبلية في السودة والحبلة. إلى ذلك، أوضح يزيد القحطاني أن الأمطار واعتدال الأجواء في محافظات عسير كافة، ينبئ بموسم صيف جميل، سيسهم في ارتفاع مستوى السياحة في المنطقة، ويجذب الباحثين عن الطقس الجميل والمناظر الخلابة، بدءا من مرتفعات غابات السودة والحبلة والفرعاء وصولا إلى منتزهات محافظة خميس مشيط وأحد رفيدة والواديين، إذ تغص الحدائق العامة في تلك المناطق بالمتنزهين حاليا وقبل أن يشتد موصم الصيف الذي يشهد عادة إقبالا كثيفا من الزوار من أنحاء المملكة كافة. بدوره، حث سالم مصلح الأهالي على توخي الحذر خلال خروجهم للمتنزهات، لافتا إلى أن الأجواء لا يؤمن جانبها، خصوصا أن الأمطار باتت تخلف سيولا جارفة، تتسبب في كثير من الحوادث. وقال: «على الرغم من الأجواء الجميلة التي تشهدها المنطقة، إلا أنني أصبحت أخشى كثيرا من تقلبات الجو، وحدوث ما لا يحمد عقباه»، مشددا على أهمية متابعة أحوال الطقس قبل الخروج للتنزه.