تواصل أعداد كبيرة من مواطني مدينة برازجان جنوبي إيران اليوم (الاثنين) انتفاضتها لليوم الثاني على التوالي تحت شعار «الموت للدكتاتور»، احتجاجاً على قطع مياه الشرب لمدة 5 أيام، واللامبالاة من قِبل وكلاء النظام الفاسدين القمعيين تجاه الوضع المعيشي الكارثي لأهالي المدينة. وكانت التظاهرات قد اندلعت يوم السبت 8 يوليو قرب مصرف «ملت» وساحة المستشفى، واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، فيما انتشرت عناصر القمع في الشوارع الرئيسية وساحة المستشفى لمنع التظاهرات. وردد المتظاهرون هتافات: «الموت للدكتاتور»، و«عدونا هنا ويقولون كذباً إنه أمريكا»، و«لا غزة ولا لبنان.. روحي فداء إيران»، و«اتركوا سورية وفكروا في حالنا». وقام المواطنون بالتصدي لعناصر مكافحة الشغب بشعار: «يا عديم الغيرة.. يا عديم الغيرة». يذكر أن برازجان هي واحدة من أقضية محافظة بوشهر الواقعة بالقرب من خليج فارس. وتعاني العديد من المدن الإيرانية خلال أيام الصيف بسبب شح المياه، وسط وضع معيشي متدهور للغاية بسبب السياسات المدمرة التي ينتهجها الملالي. وقبل أسبوع تظاهر أهالي خرمشهر وغيرها من مدن محافظة خوزستان للاحتجاج على حرمانهم من مياه الشرب. في الأسبوع الماضي، احتج أهالي خرمشهر وعبادان وبعض المدن الأخرى في محافظة خوزستان على شح المياه وملوحة مياه الشرب، ورد النظام بإطلاق الرصاص على المواطنين المتظاهرين في خرمشهر. ويحاول النظام الإيراني قمع الاحتجاجات الشعبية باعتقال الشباب والمراهقين في خرمشهر وعبادان. وأعلنت السيدة مريم رجوي في كلمتها خلال المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، أن النظام الإيراني لا يريد ولا يستطيع معالجة المشكلات والأزمات المعيشية والخدمية للشعب الإيراني. ودعت مريم رجوي خلال المؤتمر، إلى محاسبة النظام الإيراني ودعم الانتفاضة الشعبية من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه، مشيرة إلى أن انتفاضة طهران أثبتت أن عجلة التغيير في إيران قد بدأت بالتحرك ولا شيء يستطيع إيقاف شعب عازم على نيل الحرية.