استمرت التظاهرات الجسورة في مدينة برازجان (بمحافظة بوشهر) جنوبي إيران، حيث تظاهرت أعداد كبيرة من مواطني المدينة بشعار «الموت للدكتاتور» للاحتجاج على قطع مياه الشرب لمدة خمسة أيام ولامبالاة وكلاء النظام الفاسدين والقمعيين تجاه الوضع المعيشي الكارثي لأهالي المدينة. وكانت التظاهرات بدأت يوم السبت 8 يوليو قرب مصرف «ملت» وساحة المستشفى، وشكلت التظاهرات في وقت كانت عناصر القمع قد انتشرت في الشوارع الرئيسة وساحة المستشفى منذ صباح يوم الأحد للحيلولة دون وقوع أي تجمع. وهتف المحتجون "الموت للدكتاتور" و"عدونا هنا ويقولون كذبا إنه أميركا"، "لا غزة ولا لبنان روحي فداء إيران"، "اتركوا سورية وفكروا في حالنا". وقام المواطنون بالتصدي لعناصر مكافحة الشغب بشعار "يا عديم الغيرة.. يا عديم الغيرة". وبرازجان هي واحدة من أقضية محافظة بوشهر بالقرب من الخليج العربي. وتعيش العديد من مدن البلاد في عزّ أيام الصيف بسبب شح المياه في وضع معيشي متدهور للغاية بسبب السياسات المدمرة التي ينتهجها الملالي، وقبل أسبوع تظاهر أهالي خرمشهر وغيرها من مدن محافظة خوزستان للاحتجاج على حرمانهم من مياه الشرب. من ناحية أخرى اعترف أحد مسؤولي النظام الإيراني باستشراء النهب والسرقة لدى أبناء المسؤولين في النظام الإيراني. وفي تعليق على سرقة ونهب أموال الشعب الإيراني من قبل أبناء المسؤولين المعروفين ب"أولاد الذوات"، قال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن هذه الظاهرة لوحدها تنم عن أبعاد الفساد المالي ونهب وسلب أموال الشعب من قبل قادة النظام. وأكد عقبائي أن أحد المسؤولين الإيرانيين ويدعى «محمود بهمني» عضو لجنة الاقتصاد في مجلس الشورى والرئيس السابق للبنك المركزي قال في اعتراف له لوكالة أنباء النظام الرسمية إنه يوجد في الخارج 5 آلاف من أولاد الذوات يقال إن 300 منهم يدرسون ولكن ليس من المعلوم ماذا يفعل الآخرون!!. وأكد بهمني أن العملة الناجمة عن التصدير لم تعد إلى البلد منذ عامين وأضاف أن رصيد الحساب لأبناء المسؤولين يبلغ 148 مليار دولار في المصارف الخارجية. ولا تبلغ نسبة العملة الاحتياطية في إيران ذلك، مما يعني أن رصيد الحساب لأبناء الذوات في الخارج أكثر من العملة الاحتياطية. كما اعترف هذا المسؤول أن هذه ال 148 مليار دولار هي من ثروة الشعب الإيراني، وهذا يمثل جانبا من سرقة ونهب أموال المواطنين من قبل قادة النظام الذين يودعونها في المصارف الخارجية في محاولة منهم للهروب مع اقتراب سقوطهم على يد الشعب والمقاومة الإيرانية. وتابع عقبائي: هذه الأعمال والسرقات المليارية التي يتم الكشف عن جوانب منها يوميا تأتي في وقت يعيش فيه ملايين الإيرانيين تحت خط الفقر بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة والغلاء والبطالة والتضخم. والمواطنون الإيرانيون يعانون من مشكلات اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية ويشهد المجتمع الإيراني ظواهر مثل النوم في المقابر والبحث عن طعام في النفايات. وطالب عقبائي الحكومات الغربية بتجميد حسابات مسؤولي النظام الإيراني وأبنائهم وطرد أبناء الذوات حتى لا يستمرون في نهب وسرقة أموال الشعب الإيراني. Your browser does not support the video tag.