احتشدت مجموعة من المواطنين الغاضبين بمدينة عبادان أمام دائرة المياه والقائممقامية للاحتجاج على شح المياه. وأعرب المحتجون عن اعتراضهم على عدم وجود مياه الشرب في عبادان أمام القائممقامية ودائرة المياه والمجاري. وكان أهالي عبادان قد تظاهروا الأسبوع الماضي على شح المياه، وفي الإطار ذاته قبل أسبوعين احتج مواطنون في مدينتي عبادان وخرمشهر على شح مياه الشرب وملوحتها. وحيّت السيدة مريم رجوي في وقت سابق المنتفضين، ودعت عموم المواطنين لاسيما الشباب إلى الالتحاق بانتفاضة كما وصفت انتفاضة العطش بأنها تعكس مطلب عموم الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي. ويستخدم سكان العديد من المناطق الإيرانية مياه الشرب ذات ملوحة تتراوح نسبتها بين 450 و500 ميكروموس رغم أن 30 في المئة من المياه الحالية والمتدفقة في إيران تمر عبر محافظة خوزستان فإن ملوحة المياه في مدن المحافظة تبلغ ثلاثة أضعاف مستوى المياه في مناطق أخرى من إيران. ويقول الناس إن مياه الشرب من خوزستان يتم تصديرها إلى دول أخرى ويقول نشطاء البيئة إن قوات الحرس ستصدر مياه نهر «كارون» إلى البصرة بهدف تحصين نفوذ إيران الإقليمي، وحذر المدير العام لحماية البيئة في خوزستان من تنفيذ مشروع الماء باستحصال 6 مليارات متر مكعب من فروع كارون الرئيسة وفي هذه الحالة لن يصل أي ماء إلى خوزستان. في سنوات الألفين تم تقديم اقتراح بيع مياه كارون إلى دول أخرى. ويقول المحتجون إن الحكومة تصدر مياه الشرب العائدة لمدينتي عبادان وخرّمشهر خارجيا مما أدى إلى شح مياه الشرب لدى مواطنيهما. كما نفى وزير الطاقة «رضا اردكانيان» رسميا بيع المياه خارجيا في اجتماع لهيئة الحكومة، ومع ذلك، أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية بأن قوات الحرس تقوم بإحالة جزء من مياه كارون إلى البصرة بهدف تحصين النفوذ الإقليمي للجمهورية الإسلامية. ويقول يوسف فرهادي بابادي، ناشط بيئي وعضو في الحملة الشعبية لدعم «زاغرس مهربان»: «لقد ظهر من خلال المتابعات أن مبيعات المياه إلى العراق قد حدثت بالفعل في فترات مختلفة، ويبدو أنها لا تزال مستمرة. ونأمل أن يتم إلغاء هذا القرار ليس فقط في وزارة الطاقة بل أيضًا خارج الحكومة». Your browser does not support the video tag.