وسط تصاعد الانتفاضة الشعبية في عدة مدن إيرانية ضد استبداد نظام الملالي، احتشدت مئات الأسر، أمس، أمام مركز قوى الأمن الداخلي في مدينة خرمشهر، مطالبة بإطلاق سراح أبنائها وذويها، فيما تظاهر مواطنون وشباب بمدن الأحواز وعبادان وماهشهر وكارون وخور موسى، دعماً لانتفاضة خرّمشهر، وردد المتظاهرون شعارات «الموت للدكتاتور» و«نعم نعم للثورة». وذكرت مصادر أن تظاهرات المواطنين في منطقة «سليج» بمدينة عبادان تحولت إلى مواجهات، إذ طوّقت عناصر الأمن الداخلي المنطقة وانتشرت عناصر مكافحة الشغب بشكل مكثف على جسر في مدخل المدينة وأغلقت الطرق ولا تسمح للمواطنين التنقل عليه. وفي خرمشهر أغلقت عناصر القمع الشوارع الرئيسية للمدينة منها الشوارع المنتهية إلى فلكه الله، وتقاطع مطهري، وقطعت الكهرباء من مضخة المياه في مسار نهر كارون وحرمت المواطنين بذلك من زراعة الأرز. كما اعتقلت عددا من وجهاء المدينة. يأتي ذلك فيما طالبت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية بعقد اجتماع عاجل، والتدخل الفوري بإرسال بعثة تحقيق دولي للتحقيق بقتل سلطات الاحتلال الإيراني عددا من المتظاهرين في مدينة المحمرة قبل يومين.