أصدرت محكمة مصرية حكما يقضي بحبس السائحة اللبنانية منى المذبوح 11 عاماً، بتهمة بث فيديو مهين للمصريين، إلا أنها سرعان ما عدلت حكم المحكمة ل8 سنوات فقط. وكان قرار المحكمة بتعديل حكمها بعد ساعة فقط من صدوره هو إجراء نادر في القضاء المصري ليكون الحكم بالحبس 8 سنوات بدلا من 11 سنة. وكانت الفتاة اللبنانية قد بثت فيديو على صفحتها على «فيسبوك» وجهت فيه اتهامات وإساءات للشعب المصري، تنطوي على عبارات وألفاظ يعاقب عليها القانون، وتصفهم بأوصاف معيبة، حيث تمكنت أجهزة الأمن في مطار القاهرة من القبض عليها أثناء محاولتها العودة إلى لبنان. وتقدم عدد من المحامين ببلاغات للنائب العام يطالبون فيها بالقبض على الفتاة وإدراجها على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد، وضبطها وإحضارها والتحقيق معها ومحاكمتها، وعقب تنفيذها العقوبة التي ستصدر بحقها، يتم ترحيلها إلى بلادها، ومنعها نهائيا من دخول مصر. وقال بيان للنائب العام إن الفتاة أذاعت عمداً شائعات من شأنها المساس بالمجتمع، والتعدي على الأديان، فضلاً عن صناعة وعرض محتوى خادش للحياء العام، وينطوي على عبارات وألفاظ يعاقب عليها القانون، وذلك عبر صفحتها على التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وبرر والد الفتاة اللبنانية فعلة ابنته بأنها تعاني من بعض المشكلات الصحية الصعبة والمعقدة، وفقا لحديثه مع «العربية نت»، مقدما اعتذاره للشعب المصري عن إساءات ابنته. وأكد أن ما حدث لا يعبر عن شخصيتها بأي حال من الأحوال، لافتاً إلى أنها أجرت عملية جراحية خطيرة في المخ منذ 12 عاماً، وتم تركيب شرائح إلكترونية لها في الشرايين المغذية للمخ، تجعلها تعيش لحظات صعبة، وتصاب بحالة هياج عصبي تستمر معها لفترة ما بين أسبوع إلى 10 أيام.