أفادت مصادر قضائية بأن نيابة أمن الدولة العليا المصرية أمرت اليوم (الأحد) بحبس منتج أخبار في قناة «الجزيرة» 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهم بينها إعداد تقارير مختلقة عن مصر لبثها على القناة. وعاد محمود حسين وهو مصري إلى القاهرة من قطر حيث مقر القناة الثلثاء الماضي. وقال مصدر أن من بين التهم الموجهة إليه «نشر أخبار كاذبة (عن مصر) وتكدير السلم والأمن العام (بها) وإعداد تقارير مفبركة لإذاعتها على قناة الجزيرة». وقالت مصادر أمنية مصرية وقناة «الجزيرة» الجمعة أن ضباطاً من «قطاع الأمن الوطني» المسؤول عن أمن الدولة في وزارة الداخلية ألقوا القبض على حسين في منزله في مدينة الجيزة المجاورة للعاصمة. وأوضحت «الجزيرة» ان الشرطة احتجزته 15 ساعة بعد وصوله إلى مطار القاهرة ثم اعتُقل بعد إطلاق سراحه. وفي السابق، احتجزت مصر أكثر من صحافي في قناة «الجزيرة» وأمضى بعضهم فترات احتجاز طويلة نسبياً. وتتهم القاهرة القناة بنشر أخبار كاذبة عنها وتشويه سمعة مؤسساتها وانتقاد سياساتها، لكن القناة تقول إنها محايدة في تغطيتها. وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان اليوم على صفحتها في «فايسبوك»: «توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني بإصدار مسؤولي قناة الجزيرة القطرية تكليفات لبعض العناصر المتعاونة مع القناة داخل البلاد للاستمرار في تنفيذ مخططها الإعلامي الهادف إلى إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة وإشاعة حال من الفوضى من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة». وأضاف البيان ان حسين هو من بين «القائمين على ذلك التحرك... واتخذ من أماكن عدة، مقرات إقامة له في محافظة الجيزة (المجاورة للقاهرة) وكذلك حيث تُقيم شقيقته، لتكون وكراً لتنفيذ المخطط المشار إليه». وتابع البيان «أُلقي القبض على المذكور وضُبط عدد كبير من أشرطة الفيديو وأعداد كبيرة من معدات التصوير وأجهزة الإضاءة والمونتاج ووحدات الذاكرة الخارجية والأسطوانات المدمجة التي يستخدمها في تحركاته المؤثمة قانوناً». من جهة ثانية، قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت اليوم بحبس 16 من مؤيدي جماعة «الإخوان المسلمين» بالحبس ثلاث سنوات لكل منهم بعد إدانتهم في قضية عنف وقعت في 2013. وتتصل القضية بإتلاف المبنى الإداري ل «جامعة الأزهر» التي شهدت تظاهرات لشهور احتجاجاً على عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. وأعلن الجيش عزل مرسي في الثالث من تموز (يوليو) 2013 ونتج عن التظاهرات في «جامعة الأزهر» إتلاف مبناها الإداري في 30 تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه. وكانت دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة عاقبتهم بالسجن سبع سنوات لكل منهم لكن محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية ألغت الحكم وأمرت بإعادة محاكمتهم. ويحق للمحكوم عليهم وللنيابة العامة الطعن على الحكم الجديد مرة أخيرة أمام محكمة النقض. وفي قضية أخرى خاصة بهجوم على فندق في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر في كانون الثاني (يناير) 2016 عاقبت المحكمة متهمين أحدهما غيابياً بالسجن المؤبد. وكان مهاجم ثالث قتل برصاص الشرطة في الهجوم الذي أسفر عن إصابة اثنين من السائحين الأجانب أحدهما دنماركي والآخر ألماني. وكان المهاجمون وصلوا إلى الفندق من البحر.