فشلت روسيا أمس (السبت) في إجبار المعارضة السورية على الاستسلام وتسليم مناطقها في محافظة درعا جنوب سورية إلى نظام بشار الأسد. وأفاد المتحدث باسم الجيش السوري الحر إبراهيم الجباوي بأن «الاجتماع انتهى بالفشل، والروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض». وكانت روسيا قد بدأت أمس مفاوضات مع فصائل المعارضة السورية في درعا لتسليم المناطق التي يسيطرون عليها في المدينة إلى النظام السوري. وأوضح مفاوضو المعارضة ومتحدث باسمها، أن لجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين شكلها مقاتلو المعارضة في الجنوب عقدت اجتماعا تمهيديا على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة. ويعكف الأردن الذي تفصله الحدود عن محافظة درعا على تسهيل المحادثات بين فصائل المعارضة وروسيا بشأن اتفاق يوقف العنف مقابل استعادة النظام سيطرته على المنطقة. في سياق متصل، انضمت 8 بلدات على الأقل في محافظة درعا مع النظام السوري بموجب مفاوضات تولتها روسيا، وفقا لما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إلى أن 8 بلدات على الأقل في ريفي درعا الشمالي والشرقي وافقت على اتفاقات لإعادة انتشار نظام بشار الأسد داخلها، إثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء محليين ومن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة، مضيفا أن من أبرز تلك البلدات: داعل، وابطع، والغارية الغربية، والغارية الشرقية، والكرك الشرقي. وبيّن المرصد أن شرطة عسكرية روسية انتشرت في عدد من القرى. في غضون ذلك، قتل خمسة مدنيين على الأقل أمس في بلدة غضم جنوب شرقي درعا جراء القصف ليرتفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 105 مدنيين بينهم 19 طفلا.