تحل اليوم الذكرى الثانية للجريمة النكراء بمحاولة تنظيم داعش الارهابي استهداف الحرم النبوي الشريف عبر أحد عناصرهم الذي هلك عند محاولته الدخول للحرم النبوي مع أذان مغرب ذلك اليوم إذ اعترضه أربعة من رجال الأمن بقوات الطوارئ الخاصة ونالوا الشهادة أثناء مواجهتهم للإرهابي وأصيب خمسة آخرون من رجال الأمن. وكان الانتحاري الهالك نائر النجيدي حاول في 29/ 9/ 1437ه استهداف المصلين في المسجد النبوي الشريف بتنفيذ عملية انتحارية أثناء أذان المغرب وتناول الصائمين لإفطارهم وتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه، وكان لرجال الأمن الدور الكبير في إحباط الجريمة بعد اعتراضه ومنعه من الوصول إلى المسجد. وكشف شريك الهالك في العملية الإرهابية في اعترافاته للمحققين أن الهالك نائر النجيدي كان منعزلا نوعا ما ومدخّنا شرها ولم يكن محافظا على صلواته ثم تغير سلوكه بصورة مفاجئة. وكانت النيابة العامة بدأت قبل أربعة أشهر في تقديم لائحة الاتهام ضد شريك الهالك أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض ويواجه الشريك 9 تهم. وطالبت النيابة بالحكم عليه بالقتل ويتوقع النطق بالحكم الابتدائي قبل نهاية العام الهجري الحالي. وكان الشريك المعاون للهالك في تنفيذ جريمته يدرس في المرحلة الجامعية بتخصص كيمياء حيوية، ومن التهم الموجهة له اشتراكه ومساعدة الهالك بإرشاده لموقع مقر قيادة قوات الطوارئ الخاصة، وإيصاله إلى هناك لتنفيذ العملية مع علمه باستهدافه ذلك المبنى، وتواصله عبر برنامج التواصل الاجتماعي «الواتساب» مع الهالك أثناء وجوده في الحرم النبوي الشريف قبل تنفيذه العملية بثلاثة أيام وطلب الهالك منه القدوم إليه في الحرم وعدم ذهابه إليه لعلمه بعزمه على القيام بالعملية الإرهابية الآثمة وعدم إبلاغ السلطات الأمنية عنه في حينه، ومن التهم أيضا تأييده تنظيم «داعش» الإرهابي، وعلمه بسعي الهالك للحصول على مواد كيميائية وطلبه منه جلبها من مختبر الجامعة التي يدرس بها بهدف تصنيع مواد متفجرة للقيام بعمليات إرهابية داخل السعودية وعلمه بعزم الهالك على استهداف مركز قيادة قوات الطوارئ الخاصة بالمدينة المنورة والحرم النبوي الشريف بعملية انتحارية.