لم تكن 20 عاما كافية، لتزويد حي الدوحة في بلدية الكلابية، بالخدمات التنموية، ورغم أن المخطط معتمد من أمانة الأحساء منذ نحو عقدين من الزمن، إلا أنه يفتقد لكثير من مشاريع البنية التحتية، مثل السفلتة والرصف والإنارة، ما يفاقم معاناة السكان، خصوصا بهطول الأمطار، إذ تنتشر المستنقعات، فضلا عن الظلام الذي يخيم على الحي بغروب الشمس، ما يسهل حركة ضعاف النفوس. ولم تقتصر معاناة السكان على غياب الخدمات، فهم يعانون من العطش الشديد، في ظل عدم تزويدهم بشبكة المياه، فضلا عن انتشار الصرف الصحي، مشيرين إلى أن مطالبهم ومعاملاتهم لأمانة الأحساء ومصلحة المياه لم تجدِ نفعا. وشكا أحمد علي العبدالوهاب من نقص الخدمات الحاد الذي يعانيه حي الدوحة في بلدة الكلابية، مشيرا إلى أن شوارعهم متهالكة تفتقد للسفلتة والرصف والإنارة، فضلا عن انتشار المستنقعات الراكدة فيها، في ظل غياب شبكة الصرف الصحي، مبينا أن مطالبهم للجهات المختصة بالالتفات إلى حيهم لم تجدِ نفعا. وأكد العبدالوهاب أنهم تقدموا بخطابات عدة إلى بلدية العمران وأمانة الأحساء ومصلحة المياه، من أجل الاهتمام بحيهم ولكن لا حياة لمن تنادي -على حد قوله-. وذكر العبدالوهاب أن الدوحة عبارة عن مخطط حكومي تأسس قبل نحو ربع قرن، ويعاني من غياب السفلتة والرصف والإنارة والصرف الصحي وشبكة المياه، متمنيا أن تنتهي معاناتهم ويحظى الحي بقليل من اهتمام أمانة الأحساء ومصلحة المياه. ووصف علي سامي الأوضاع في حي الدوحة ب«المزرية»، مبينا أن المعاناة تظهر بجلاء في الشوارع المحطمة المتهالكة. وقال: «نعاني كثيرا في الدخول والخروج إلى منازلنا، خصوصا في موسم الأمطار، فالشوارع تمتلئ بالوحل والمستنقعات، التي تصدر لنا الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن أن المخطط بلا إنارة، فما إن تغرب الشمس، حتى يخيم الظلام على أرجائه، فتسهل حركة ضعاف النفوس فيه»، مشددا على ضرورة الاهتمام بالدوحة ورفده بما يحتاجه من الخدمات التنموية الأساسية، مثل السفلتة والرصف والإنارة. واستغرب من أن أعمدة الإنارة منصوبة في شوارع الحي منذ زمن دون أن يسري التيار فيها حتى تضاء المصابيح، متمنيا تدارك الوضع سريعا ومعالجة المشكلة وتزويد الحي بالخدمات المختلفة. وتذمر رائد الخضيري من حالة العطش التي يعانون منها في الدوحة، في ظل حرمانهم من شبكة المياه، مشيرا إلى أنهم باتوا يعتمدون على الصهاريج الخاصة التي استغلت الوضع وباتت تتلاعب بالأسعار دون رقيب، فضلا عن أنها كثيرا ما تتأخر عنهم وتفاقم المعاناة. وأضاف الخضيري: «ما يثير الاستغراب أن خط الماء الرئيس يمر من حينا أولا، ثم يتجه ليغذي القرى المجاورة، بينما نحن محرومون منه»، مشيرا إلى أن افتقاد الدوحة لشبكة صرف صحي، نشر المجاري والمستنقعات في الشوارع التي باتت تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن أنها أضعفت أساسات المنازل وبنيتها التحتية. وطالب الخضيري أمانة الأحساء ومصلحة المياه بالالتفات إلى حيهم ورفده بما يحتاجه من الخدمات، مشيرا إلى أن خطاباتهم ومعاملاتهم متوقفة في الجهتين منذ سنين عدة. وأنحى الخضيري باللائمة على أمانة الأحساء فيما يعانيه حيهم من نقص حاد في الخدمات التنموية، لإصدارها تصاريح بناء فيه دون أن تكتمل بنيته التحتية وتزوده بما يحتاجه من المشاريع التنموية. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي باسم أمانة الأحساء خالد محمد بوشل أن مخطط حي الدوحة في بلدة الكلابية، مخطط حكومي نظامي، ولم تكتمل نسبة البناء فيه، لتنجز سفلتة الشوارع الداخلية. وأفاد أن بلدية العمران تنفذ حاليا عملية الردم والتسوية للطرق الداخلية بجهود ذاتية، لخدمة من شيد مسكنا في الدوحة، لافتا إلى أن المخطط مدرج ضمن المشاريع القادمة وسوف يتم ترسية مشروع سفلتة حسب الاعتمادات المالية القادمة.