لم ييأس سكان حي المهدية (شمال غرب الرياض) من أن يحظى حيهم بالخدمات التنموية الأساسية، التي طالبوا بها مرارا وتكرارا سنين عدة، ولكن دون جدوى، إذ لا يزالون متمسكين بكثير من الأمل في أن تلتفت الجهات المختصة للمهدية وترفده بكثير من المشاريع الخدمية. واستغربوا حرمان أجزاء واسعة من الحي من شبكة التيار الكهربائي، وبطء التمديدات والإنشاءات، وشبكة المياه والصرف الصحي، لافتين إلى أن الحي الواقع بمحاذاة عرقة يُخيم عليه الظلام الدامس، بغروب الشمس لافتقاده للإنارة، فضلا عن أن شوارعه متهالكة بلا رصف، منتقدين افتقادهم لمركز صحي ومدارس، ما يجبر الطلاب والطالبات لتلقي العلم في الأحياء المجاورة، رغم عدم توافر وسائل النقل المدرسي، لافتين إلى أن المهدية يعاني من تدني مستوى النظافة والعشوائية الطاغية عليه. واستاء ظافر بن علي الشهري من وضع حي المهدية، مشيرا إلى أنه يعاني من مشكلات أمنية اجتماعية تنموية، ملمحا إلى أن سائقي الشاحنات من مخالفي أنظمة العمل والإقامة يتخلصون من المخلفات في شوارع الحي، محدثين تشوهاً بصرياً وبيئياً فيه. وشكا الشهري من الحركة الكثيفة للمخالفين في الحي، فضلا عن تزايد التجمعات الشبابية ومزاولي التفحيط الذي يحدثون خطرا فيه. وشدد على ضرورة تدارك الأمر بإنشاء نوادٍ وملاعب وحدائق عامة ومجلس للحي، مبينا أن المدخل الوحيد للمهدية يحتاج إلى توسعة وإيجاد بدائل لربط الحي بالأحياء المجاورة. وتذمر من عدم إكمال سفلتة الشوارع ورصفها، وعدم وجود إنارة لا في الشوارع الرئيسية ولا الفرعية، فضلا عن تعثر مشروع شبكة المياه وخطوط المجاري التي لم تنفذ حتى الآن. ورأى الشهري أن الحي يحتاج لدعم الاتصالات وإنشاء أبراج لتقوية الاتصال، فضلا عن معاناة الطلاب والطالبات من عدم توافر مدارس في المهدية أو حافلات تنقلهم للدراسة في الأحياء المجاورة. وأكد سلطان عبدالله أن سكان حي المهدية في أمسّ الحاجة لمجموعة من الخدمات الأساسية المعدومة تماماً أو غير المكتملة، مشيرا إلى أن مطالباتهم الجهات المختصة بتوفيرها لم تجدِ نفعاً. وبين أن الحي يعاني من عدم وجود شبكة المياه والصرف الصحي، والإنارة لجميع الشوارع الرئيسية والفرعية، وخدمات الهاتف الثابت، والألياف البصرية في خدمة الإنترنت والمدارس بقسميها البنين والبنات، والمراكز الصحية والحدائق ومراكز الترفيه كملاعب الأطفال، مشددا على أهمية إكمال خدمات السفلتة وخدمات الاتصالات (الأبراج) لإنهاء معاناتهم مع ضعف الإنترنت. وتساءل حمود الخلف عن التجاهل الذي يعانيه المهدية رغم أنه يقع بين حيي عرقة ولبن، مبينا أن مخططهم يتوسع ويتمدد عشوائيا دون أن يرفد بالخدمات التنموية الأساسية، فلا سفلتة أو رصف أو إنارة، فضلا عن تدني مستوى النظافة. وطالب بإيجاد مدخل مساند لمنفذ الحي الوحيد الضيق، أو ربطه بجسر مع حي عرقة أو لبن، مع الاهتمام بالاتصالات والمياه وتزويد المهدية بها، مشيرا إلى أن أجزاء واسعة من المهدية بلا شبكة كهرباء. «المياه» تعد بمشاريع قريباً أعلن مدير وحدة أعمال مدينة الرياض بشركة المياه الوطنية كمال بن عبدالله الهاجري، طرح عدد من العقود لتنفيذ مشاريع المياه في حي المهدية في القريب العاجل. «التعليم»: افتتاح المدارس وفق معايير وأكد المتحدث لوزارة التعليم مبارك العصيمي أن هناك معايير لدى التخطيط المدرسي تطبق في المدن، وفي حال توفرت شروط الإحداث وأرض وبنود الإنشاء يتم إدراجها ضمن الأولوية للمنطقة أو المحافظة. أمانة الرياض: حملة لإزالة التلوث ذكرت أمانة منطقة الرياض أنها تعمل حالياً على منع جميع مظاهر التلوث البصري ضمن برنامج تحسين المشهد الحضري بمدينة الرياض، مشيراً إلى أن بلدية عرقة، التي يقع حي المهدية في نطاقها، رصدت المخالفات الموجودة في الحي، وستشرع الأسبوع القادم بحملات ميدانية مكثفة لإزالة التلوثات البصرية حفاظاً على راحة وسلامة السكّان وذلك وفق الجدول الزمني المحدد سلفاً. وأكدت الأمانة أن سفلتة طرقات حي المهدية وإنارتها وتوفير كافة الخدمات البلدية فيها تمثل أولوية بالنسبة لها كسائر أحياء مدينة الرياض، وتثمن لسكان الحي تعاونهم مع فرق الأمانة.