بعد 22 عاما أمضاها كمدرب لنادي أرسنال، أشرف الفرنسي أرسين فينغر اليوم (الأحد) على مباراته الأخيرة مع النادي اللندني على ملعبه استاد الاماراتى ضد بيرنلي في المرحلة 97 من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، ليلقى وداعا مؤثرا من اللاعبين والمشجعين. وارتدى لاعبو أرسنال وأنصار الفريق قمصانا كتب عليها بالفرنسية «ميرسي أرسين» (شكرا أرسين)، بينما اصطف لاعبو الفريقين كحرس شرف لفينغر (68 عاما) لدى دخوله أرض الملعب لتحية الجمهور الذي وصلت أعداده الى نحو 60 ألف مشجع. وردد العديد من هؤلاء هتافات «ثمة أرسين فينغر واحد». وامتلأت المدرجات في مباراة اليوم أكثر من المعتاد في الآونة الأخيرة، والتي شهدت احتجاجات من قبل المشجعين على فينغر وخروج الفريق خالي الوفاض من الألقاب في الأعوام الماضية، وعدم مشاركته في الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا، وذلك للعام الثاني تواليا. وقال فينغر في الكتيب الذي يوزع في المباريات البيتية «أتوقع أن يهيمن الحزن على هذا اليوم (...) هذه نهاية قصة طويلة بالنسبة إلي مع أرسنال. لكني في الوقت ذاته أشعر بالامتنان لأني أشرفت على ناد بهذا الحجم وسأعتز بذلك لفترة طويلة جدا». وفي كتيب خاص من 60 صفحة وزعه النادي، قال الأخير أن «عصر أرسين فينغر هو حقبة لن ينساها مشجعو أرسنال أبدا (...) مباريات ولاعبون أسطوريون»، وأحد «أكبر الأندية التي أنتجتها كرة القدم الانكليزية». وقاد فينغر فريقه إلى إحراز لقب الدوري الانكليزي الممتاز ثلاث مرات وكأس انكلترا سبع مرات وهو رقم قياسي لمدرب في المسابقة. أما موسمه الأفضل فكان 2003-2004 والذي أنهاه الفريق من دون أي خسارة. وقال أحد أنصار أرسنال ويدعى جيمس شيروان «الشعور حزين لأني آتي إلى هذا المكان منذ 20 عاما وأراه. أبلغ الثلاثين من عمري الآن ومنذ أن كنت في العاشرة هو مدرب الفريق... هذه ذكريات جميلة».