في واحد من أكبر القصور في أوروبا الغربية بعد قصر اللوفر، استقبل ملك إسبانيا فيليب السادس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصر مدريد الملكي، الذي يعرف باللغة الإنجليزية ب«بالاسيو دي أورينتي»، في أول زيارة لمحمد بن سلمان إلى مدريد. ويقع القصر على مساحة 135 ألف متر مربع، بأكثر من 2800 غرفة، ولا يقطن الملك فيليب السادس وعائلته القصر، إذ يستقبل الملك ضيوفه في القصر فقط، ويسكن مع عائلته في قصر زارزويلا. والقصر الملكي الذي يقع في ساحة الشرق في قلب العاصمة الإسبانية (مدريد)، حافل بالحكايات والأحداث والكثير من الأعمال الفنية، تم إنشاؤه بين 1738 و1755 بأوامر من الملك فيليب الخامس، وقطنه الملك كارلوس الثالث في 1764. ويشتمل القصر على مجموعة واسعة من الأعمال الفنية، لفنانين إسبان مثل، كارافاجيو، فيلاسكيز، وفرانسيسكو دي غويا، واللوحات الجدارية التي كتبها كورادو، خوان دي فلاندس، جيوفاني باتيستا تيبولو، وانطون منجز رافائيل، إضافة إلى مجموعات أخرى ذات أهمية تاريخية وفنية كبيرة في الحفاظ على المبنى وتشمل المتحف الحربي الملكي. ويحوي القصر عدة مجموعات ملكية ذات أهمية كبيرة لا تزال محفوظة، مثل مستودع الأسلحة الملكي الذي يحوي أسلحة من القرن الثالث عشر، وهي أكبر مجموعة في العالم تابعة لأنطونيو ستراديفاري، وكذلك يوجد مجموعات أخرى من السجاد والبورسلان، وأعمال فنية أخرى ذات إرث تاريخي.