من المعروف أن غران فيا كما برودواي لمدريد لأنه «الشارع الذي لا ينام»، ويمر عبر وسط مدريد من بلازا دي إسبانيا إلى كالي دي الكالا، وعلى رغم أن الشارع يبدو الآن جزءاً لا يتجزأ من العاصمة الصاخبة، إلا أنها في الواقع إضافة حديثة نسبياً إلى المدينة، أنجزت في عام 1910، واصطف في غران فيا مع مئات المحال التجارية والمطاعم والشركات، المبنى الأكثر شهرة في شارع هو بناء تليفونيكا، الذي كان أطول مبنى في أوروبا عندما تم الانتهاء منه في عام 1929، وعلى مدار الساعة في الجزء العلوي من هيكل الطراز الباروكي الأميركية هي المعالم المحلية. وتحمل مدينة مدريد وسط إسبانيا الكثير من أنماط الجمال، لوجود المعارض الفنية وفريق المتفوقين لكرة القدم، والحياة الليلية التي لا مثيل لها في أي مكان آخر في أوروبا، مدريد هي مدينة كبيرة بها مباني تعد من أفضل تصاميم العمارة مقارنة بأي مكان آخر في القارة، إضافة إلى الأشياء الكثيرة التي يمكنك استكشافها. فيما تتميز إسبانيا بصيفها المشمس ما يجعلها نقطة جذب للمسافرين تسعى للحصول على عطلة الاسترخاء، ولكن عاصمة البلاد وأكبر مدينة «مدريد» لا مكان للتكاسل عنها. ويمثل متحف ناسيونال دي آرتي سنترو رينا صوفيا كتكملة حديثة إلى متحف برادو التاريخي، إذ منذ افتتاحه رسمياً من الملكة صوفيا في عام 1992 أخذ يجذ الأنظار، خصوصاً بعد توسيعه عام 2005 مع الهيكل الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، ومتحف رينا صوفيا هو موطن لمجموعة واسعة من الأعمال التي أنشأتها الفنانين الإسبان، بما في ذلك مجموعات واسعة من الأعمال الفنية من بابلو بيكاسو وسلفادور دالي، تحفة بيكاسو، غرنيكا، الذي ينقل من ويلات الحرب العالمية الثانية، هو وحده يستحق القبول. ويعتبر ميركادو دي سان ميغيل هي وجهة التسوق الشعبية للأغذية المحلية والشهية، التي تمثل الهندسة المعمارية المعقدة من الحديد الزهر لملامح الجدران الزجاجية التي تعرض منتجات تتراوح من الأسماك والمحار المملح إلى المعكرونة الطازجة والكعك، لأن السوق يبقى مفتوحاً في وقت متأخر نهاية الأسبوع، لذلك أصبح زيارته الشعبية ليلاً للزوار والسكان المحليين للاستمتاع بالمشروبات والمقبلات أو المشويات، كما تستضيف أحداث مثل الحفلات الموسيقية ودروس الطبخ. أما الساحات في مدريد بلازا دي سيبيليس تحيط بها المباني التي شيدت على الطراز النيو بما في ذلك بالاسيو دي سيبيليس المذهلة، والمعروفة سابقاً باسم بالاسيو دي كومونيكاسيونيس، الذي تم تصميمه من المهندس المعماري أنطونيو بالاسيوس وسط الساحة، وهناك نافورة رائعة تصور آلهة الرومان على عربة التي رسمها الأسود، كما أنها منحوتة من الرخام الأرجواني من طريق فرانسيسكو غوتيريز وروبرتو ميشيل عام 1780، والنافورة تعد مصدراً للمياه الداخلية للمنازل المجاورة. وتقع بويرتا ديل سول وسط مدريد، أو «باب الشمس»، وهي في مفترق الطرق، إذ يتجمع الآلاف كل ليلة في رأس السنة الجديدة ليرحبوا بالعام الجديد، وحالياً تحولت الساحة إلى مكان للزوار للتجول والتمتع بالعجائب المعمارية، وسط هذه الساعة التي ينسجم في العام الجديد في كازا دي كوريوس، يوجد مقر حكومي في المدينة، كما يعتبر تمثال الدب وشجرة الفراولة واقفاً على جانب واحد من بويرتا ديل سول رمزا مدريد. وتعد حديقة ريتيرو المعروفة باسم باركي دل بوين ريتيرو أو ريتيرو، وهي الحديقة المنتشرة على 350 فداناً من الحدائق والنوافير والمباني الواقعة على حافة وسط المدينة، بدأت ريتيرو بارك باعتبارها دير في عام 1500، ثم تم توسعته في حديقة الملكي عندما انتقل فيليب الثاني لمحكمته إلى مدريد في عام1561، وكانت جزءاً من المجال العام منذ عام 1868، وهو المكان المفضل للسياح والسكان المحليين على حد سواء، والحديقة تحوي بركة اصطناعية كبيرة، ويمكن للزوار أن يستأجروا الزوارق والقوارب وهيكل الأعمدة للانحناء على الشاطئ الشرقي فهو نصب تذكاري لألفونسو ال12، وزين باسيو دي لا الأرجنتين، والمعروفة باسم تمثال المشي، مع تماثيل من القصر الملكي التي تصور ملوك الإسبانية على مر العصور. ومتحف ديل برادو هو أحد مناطق الجذب السياحية الأكثر شعبية في مدريد، يرجع الهيكل للقرن 18 الذي صممه المهندس المعماري خوان دي فيلانوفا ليضم واحدة من أروع المجموعات الفنية في العالم. وقدم التوسع 2007 المتحف الشهير الأسهل للتنقل. مع أكثر من 7000 من الأعمال الفنية، التي تمثل الثقافة والتاريخ من القرن 12 حتى أوائل القرن 19، ومع ذلك فإنه من المستحيل أن ترى كل شيء في زيارة واحدة. قد يرغب الزوار التركيز على مجموعة المتحف من الفنانين الإسبانية، بما في ذلك غويا، غريكو، ريبيرا دا وفيلاسكيز، وهو من أفضل منازع مجموعة من اللوحات الإسبانية في العالم.