دعا طبيب الجلدية بصحة جدة الدكتور هيثم شاولي إلى عدم تضخيم ما اصطلح على تسميته بمرض «الجرب» وإثارة الذعر في المجتمع. مشيرا إلى أن ذلك يؤثر سلبا على علاج المصابين وأن المرض ظل معروفا منذ قرون وكان الناس يعتزلون المرضى بعدم السلام عليهم أو حتى الزواج منهم غير أنه مع تطور الطب أصبح العلاج متوافرا. واقترح شاولي عدم استخدام لفظ مرض الجرب والاكتفاء باسم «الحكة الجلدية» موضحا أن المرض تسببه جرثومة طفيلية صغيرة لا ترى بالعين المجردة ولها 8 أرجل تتخذ من سطح الجلد مسكنا لها بحفر خندق أو قناة سطحية لوضع البويضات يوميا على مدى أسبوعين إلى 6 أسابيع وهذه المرحلة تسمى الحضانة أو مرحلة العدوى وهي أخطر مرحلة، لأن المريض لا يشعر به وتكمن خطورته في قدرته على الانتشار. وبعد انتهاء فترة الحضانة أو العدوى تبدأ ظهور الأعراض أو الحشرة تستطيع أن تعيش أيضا خارج جسم المصاب لمدة تتراوح مابين 48 ساعة إلى 72 ساعة ما يجعل العدوى والإصابة بالمرض أسهل وأسرع. وعن العلاج والوقاية، أوضح الدكتور هيثم شاولي ل«عكاظ» أن العلاج يعمل على قتل الحشرة وبويضاتها وإغلاق قفل الخنادق السطحية، ويستخدم في ذلك بعض الدهون الموضعية التي تدهن بها كل الجسم عدا الرأس على أن يستحم المريض بعد 12 ساعة في ماء دافئ وليفة خشنة وصابون طبي وبعد أسبوع تكرر نفس العملية مرة أخرى حتى يتم القضاء على بقية الطفيليات.