أكد عدد من المسرحيين في منطقة عسير أن مشوارهم المسرحي محدود ولم يصل إلى مستوى التجربة التي تسمح لهم بالحديث عنها، إلا أن هناك مواقف وحكايات تستوجب الذكر. وجاء في الندوة التي عقدت في مقر جمعية الثقافة والفنون في أبها بالتعاون مع جامعة الملك خالد ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، التي أدارها مدير فرع الجمعية في أبها أحمد السروي وشارك فيها العديد من كتاب المسرح والمخرجين الشباب والممثلين وبعض المهتمين؛ إذ تحدث في بداية الندوة الكاتب المسرحي عبدالله السلمي عن بداياته بقوله: بدأت بالمسرح البسيط والتقليدي وكانت عروضنا المسرحية في القرى تبهج الناس ويتقبلها الجمهور. وأضاف أنه عرض عمله المسرحي الأول بإضاءة مسروقة من مدرسة لمحو الأمية وكان الناس يأتون لمشاهدة العرض مشياً على أقدامهم. فيما أشار الكاتب المسرحي يحيى العلكمي إلى أنه كان متلقياً شغوفاً للمسرح المصري، وأنه دخل للحكاية واندمج فيها، وتولد لديه شغف بالكتابة الجادة التي يعمل عليها في النص الكتابي، وعد الكتابة المسرحية عملاً محيراً ومرهقاً يكتب فيه ويمزق. من جهة أخرى، أشار الفنان فيصل شعيب إلى أنه عمل في المسرح في الوقت الذي كان هدف الكثير من الفنانين الوصول للتلفزيون. وبدوره، اعترف المخرج والممثل المسرحي محمد مبارك أن الفضل في تقديمه للمسرح بشكل جيد يعود لنادي أبها الأدبي وبرنامج «مواهب» الذي تبنته إدارة الأديب أنور خليل، وأنه يجد نفسه خارج الكواليس أكثر من خشبة المسرح. فيما أعاد مؤسس المسرح في جامعة الملك خالد محمد الكعبي الفضل في تأسيس نادي المسرح في الجامعة إلى زيارة قاموا بها لجامعة جازان وقد كانوا طلاباً وقتها وكانت جامعة جازان تقدم مسرحاً حقيقياً، وأنه بدأ نشاطه المسرحي في الجامعة طالباً بعرض قدم نسخته الأصلية على المسرح ونسخة مختلفة من العرض قدمها للجامعة لإجازتها. كما تحدث حسين الزيداني ومحمد الشوقبي وعبدالوهاب الأحمري عن تجارب مختلفة في الكتابة والتمثيل والإخراج اعترفوا فيها بدور المعلمين المصريين في المسرح المدرسي، لكنه مسرح كان يعنى بالحفظ أكثر من عنايته بالتمثيل! وختم الندوة المخرج والممثل المسرحي متعب آل ثواب، الذي قال إنه بدأ من المسرح المدرسي وانتهى إليه، وإن المسرح أكسبه صداقات وعداوات في الوقت ذاته، وإنه لم يعد يحتمل ضغوط المسرح الذي أخذ منه الكثير وأعطاه الكثير. بعدها شاهد الحاضرون عرضاً مسرحياً كتبه إبراهيم الحارثي وأخرجه عبدالوهاب الأحمري ومثله فهد القحطاني وفيصل ممدوح وعبدالعزيز عبود وعلي القحطاني بعنوان «سهرة مع 27 مارس» إشارة إلى اليوم العالمي للمسرح، وبعد نهاية العرض كرّمت الجامعة وفرع الجمعية شركاء النجاح ومنهم صحيفة عكاظ، التي قال المكرمون إنها ساهمت بشكل كبير في نشر الثقافة وأسهمت في حراك المشهد الأدبي وأنشطة وفعاليات الجمعية.