إحتفلت جمعية الثقافة والفنون في أبها أمس باليوم العالمي للمسرح بالشراكة مع نادي المسرح في جامعة الملك خالد بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والفنانين وذلك بمقرها في مركز الملك فهد الثقافي بالمفتاحة. و بدأ الإحتفال بمسامرة عن البدايات و التجارب المسرحية شارك فيها مجموعة من المهتمين بالشأن المسرحي وادارها مدبر الجمعية احمد السروي والذي اكد في مقدمته على دور خشبة المسرح في تشكيل الوعي وبناء قدرات إبداعية للموهبيين في سياق عملي واضح الملامح وعميق المحتوى. و بين القاص والمسرحي عبدالله السلمي أن محافظة رجال ألمع احتوت شغفه المسرحي من خلال منحه مساحة بعيدة عن الرقابة قبل حوالي 30 عاماً ونفذ عمله الأول بجهود ذاتية عبر تجميع براميل نصب عليها المسرح فيما كانت الإضاءة مواقيد قديمة تسمى ” اتاريك” ليستمر العمل في المحافظة ويبرز ويتميز. وانتقد السلمي غياب المسرح الواقعي مقابل دخول انواع اخرى لا تجذب كثير من المتابعين. وقال القاص والكاتب المسرحي يحيى العلكمي كنت شغوفا بالمسرح المصري في بداياتي و اتابع باهتمام مسرحيات عمالقته مما حفز في داخلي هذا العمل والحرص على التميز من خلال أعمال مسرحية وضعت فيها خبرتي و احسب انني قد قدمت مايليق بالمسرح و متذوقيه. و اشار الشاعروالمؤلف حسين الزيداني الى ان المسرح المدرسي قد ساهم في ضخ مواهب مبدعة في المسرح وصقلت مواهبهم في الجامعة حتى برزوا و تميزوا لافتاً ان التنافس في العمل جعل الموسم المسرحي في رجال المع بشكل نصف سنوي مما عزز الريادة المسرحية لها. وكشف الفنان فيصل الشعيب ان دخوله عالم الفن كان مصادفه مع دورة الصداقة الدولية في طموح للحضور وتقديم شئ يعرف الناس به من المسرح فتساوت الفرص لكنه اعترف أن العمل التلفزيوني مقارنة بالمسرح كان أكثر جاذبية للشهرة و أعلى مردود مادي و أضخم في عوائدة. و اكد رئيس نادي المسرح في جامعة الملك محمد الكعبي أن المسرح أصبح هدفاً رئيساً في توعية و تثقيف و امتاع طلاب الجامعة حيث دعم د. مريع الهباش هذا التوجه وسانده محققا تحولاً محورياً في تاريخ المسرحي الجامعي في منطقة عسير بشكل جاذب ومتفاعل مع انواع المسرح المختلفة. و اشار منسق لجنة المسرح بفنون ابها محمد آل مبارك أن وميض الموهبة لديه بدأ في مرحلة مبكرة من الدراسة لكن في ثانوية الفتح حظي بدعم و تشجيع من معلمه حينها متعب آل ثواب لتصبح هذه المدرسة مفرخة ابداعية للمسرح على مدى سنوات كاشفاً أن العمل في الجامعة لم يكن بقدر الطموح حيث عمل في 2012م مع مجموعة من الشبان مسرحية تتناول احداث ذلك العام وعرضت في الجامعة في غياب تام لمسؤوليها لكن كان القدر جميلاً أن تتحول الجامعة منذ فترة لتكون داعمة للمسرح و منتجة لجملة من المبدعين وساهمت بالشراكة مع فنون ابها في تنفيذ مهرجان الجامعات السعودية للمسرح. وقدم الفنانين الشباب محمد الشوقبي و عبدالوهاب الألمعي تجربتهما في المسرح و التلفزيون مقدمين شكرهم لكل من دعم و شجع وحرص على إظهارهم بشكل عملي ومحترف. بعد ذلك استمع الحضور لكلمة المسرحيين الخمسة في العالم جمعها و قدمها يحيى العلكمي ثم شاهد الحضور عرضا مسرحيا بعنوان سهرة مع ٢٧ مارس كتبه إبراهيم الحارثي وأخرجه عبدالوهاب الاحمري قدمته مجموعة العمل المسرحي في الجمعية تناول جدلية الأهمية للمسرح بين الكاتب و المؤلف والمخرج.