وصف خبير سياسي زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى واشنطن، ب«المهمة» كونها تأتي في منعطف مهم لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية، حيث يواجه البلدان مشاكل سياسية خارجية متبادلة مع إيران، إضافة إلى الحراك المجتمعي داخل كليهما، نتيجة التغيير الذي يشهده المجتمع في الدولتين. وقال كبير الباحثين في الشؤون الجيوسياسية بمعهد الدراسات الإستراتيجية لدول الخليج العربي، الدكتور تيودور كاراسيك: أسباب عدة ترجح كفة الزيارة المهمة، فرحلة الأمير محمد بن سلمان إلى 6 مدن أمريكية ستتناول العلاقات الثنائية التي تشمل الثورة الصناعية الرابعة والآلية التي تعمل بها والتكنولوجيا وفرص الاستثمار وتمكين المرأة والتسامح بين أمريكا والسعودية. وعن الملف النووي الذي تضعه المملكة على رأس أولوياتها لتوفير مصادر بديلة للطاقة، قال كاراسيك: تصريحات ولي العهد الأخيرة بشأن نية المملكة في السعي للحصول على أسلحة نووية، إذا ما امتلكت إيران هذه القدرة، هي قلب الجانب الأمني للزيارة، ولاسيما أن هناك حالة توافق بين الرياضوواشنطن، حول كيفية حل البرنامج النووي الإيراني بشكل نهائي، والتنسيق بين البلدين حول مستقبل خطة العمل المشتركة، كما أن النظام الإيراني نفسه مطروح للنقاش. وأضاف: من المحتمل أن تشهد الزيارة موافقة أمريكا على بناء مفاعلات نووية للمملكة، وفي الغالب ستكون المنفعة المتبادلة على المستوى الاقتصادي والجيوسياسي، المنطق الحاكم في توصل الطرفين لاتفاق بشأن الملف النووي. وشدد الدكتور كاراسيك على أهمية الاجتماع المرتقب بين ولي العهد والرئيس الأمريكي دونالد ترمب خصوصا في ضوء الأهداف المشتركة، فكلا البلدين يربطهما مصير مشترك، كما أن الاجتماع سيؤسس لفصل جديد ليس فقط بين الدولتين من حيث علاقتهما الثنائية، ولكن في الشرق الأوسط الذي يزداد تزعزعا، وهو الأمر الذي يزيد من التنسيق بين واشنطنوالرياض لمواجهة موحدة ضد الإرهاب والتطرف، وقد اتخذت هذه الخطوات الأولى بالفعل خلال «قمة الرياض» في مايو الماضي.