أبقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا أسامة الشعيبي، كل الاحتمالات مفتوحة أمام قصة الطفلة هيفاء، التي تزعم أمها الإندونيسية أنها ابنة لأب سعودي، عاش معها 4 سنوات، قبل أن يتوفى في حادثة مرورية بدراجة نارية قبل أكثر من 11 سنة. وصارح السفير «عكاظ» بأن عدم الوصول إلى معلومات ربما يعلق سرعة الوصول إلى عائلة الطفلة، قائلا: «الموضوع سيطول مع هذه المرأة والله أعلم، لكن الطفلة ستظل في رعايتنا واهتمامنا كسفارة، وإن شاء الله تظهر الحقيقة قريباً». وأكد أن البحث في سجلات السفارة للأسف لم يكشف وجود أي اسم للمواطن الذي ذكرته السيدة الإندونيسية. وقال ل «عكاظ»: لم نعثر على هذا الاسم مطلقا، ولم يتم نقل جثمانه من إندونيسيا عبر السفارة أو الخطوط السعودية، ولم يخرج من إندونيسيا متوفى بهذا الاسم، ولا نعرف ما إذا كان دفن في إندونيسيا أم ماذا؟ وأضاف: «تضاربت أقوال الزوجة، فتارة تقول إن والدَيْ المتوفى حضرا، وتارة أخرى تقول صديقه، وثالثة تقول إنها هي التي أخذته إلى المطار، والموضوع بحاجة إلى تدقيق أكثر، وسنتابع إلى أن يثبت ويحسم هل المواطن المذكور فعلاً ميت، أم على قيد الحياة، ولا يعرف أن المرأة التي تزوجها قد حملت دون علمه، وأنجبت هذه الطفلة، فيما تدعي الأم أنه ميت». وحسم الشعيبي ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي لأخبار مفبركة -حسب قوله- لواقعة أخرى لمواطن سعودي تزوج في إندونيسيا وأنجب 40 طفلا، وأوضح أن هذه المعلومة مزيفة، هدفها الإساءة للمواطن السعودي، وتشويه سمعته. وبين أن القصة الحقيقية تعود إلى طفل بإندونيسيا ادعى أنّ والده مواطن سعودي، وبعد البحث عن الرجل المقصود اتضح أنّه في حالة صحية غير جيدة، ولديه 40 ابناً سعودياً من زوجاته في المملكة، وليس في إندونيسيا كما يتداول. وحذر السفير الشعيبي، السعوديين من الوقوع في فخ السماسرة الذين يروجون للزواج غير النظامي والشرعي، محذرا من عاقبته وما يسفر عنه من إنجاب أبناء يعانون الأمرين بعد عودة آبائهم إلى بلادهم، تاركين أسرهم للضياع. وبين السفير الشعيبي أن السفارة وظفت طاقاتها، وقامت بجهود مكثفة لتوعية المواطن السعودي وتعريفه بالقوانين والإجراءات واللوائح والأنظمة، بما يضمن سلامته ويجنبه الخطر والمخالفات التي يكون في غنى عنها، ومن ذلك التوعية بما أقرته جهات الاختصاص في المملكة بما يتعلق بتنظيم حالات زواج السعودي بغير السعودية، أو زواج السعودية بغير السعودي.