تشكلت معالم الرسم لدى التشكيلية نورا الذروي بدءاً من المدرسة، ولكنها انقطعت عن الرسم ما يقارب 10 أعوام أو تزيد، ثم التحقت بدورات عدة في الرسم بألوان «الاكريلك» والزيتي من معاهد معتمدة في الرياض، ثم انقطعت عن مواصلة الفن، لتعود مرة أخرى برغبة قوية ودعم من زوجها لتحصل على دبلوم الفن التشكيلي وشهادة مدربة معتمدة من الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير، وأخرى من أكاديمية المدربين العرب، وعضويتها فيها، وشهادة حضور من بيت الأسرة الكويتي، وعضوية جمعية الثقافة والفنون، وأقامت ورشاً تدريبية للأطفال والكبار. تلك هي باختصار حكاية الذروي مع الرسم والفن التشكيلي.. • سألتها: هل صحيح أن الفنان التشكيلي «شاعر صامت»؟ •• فأجابت: بالطبع الشعر والرسم صنوان لا يختلفان، الشعر ترتيب كلمات بطريقة معينة لترجمة الأحاسيس، والفن تشكيل تلك الأحاسيس والمشاعر على لوحات فنية بألوان وخطوط وإبداعات تسر الناظرين، وكم من قصيدة حُولت إلى لوحة فنية والعكس. • كثيراً ما تجسدين الشخوص في لوحاتك.. لماذا؟ •• هي حديث فُرشاة من مشاعري، قد تكون من خيالي أو لأشخاص في عالمي الواقعي، شخوص تحكي في تفاصيلها قصصا وروايات وتبقى شخوصا مهما تغيرت مواقعها. • هل يمكنك حفظ أعمالك من السرقة.. سرقة الفكرة؟ •• قد تسرق الأفكار لكن لا تسرق الأحاسيس وبصمة الفنان، في الفن التجريدي تكون لوحة الفنان كبصمة إصبعه، لا يمكن ومن الاستحالة أن تتكرر لدى فنان آخر، نفس الفنان أيضا لا يمكنه أن يكرر عمله التجريدي مرتين، التجريد هو سبر أغوار نفس الفنان، لذلك يصعب فك رموزه ويصعب تكراره ويصعب فهمه، هذا النوع من الفن بعيد جدا عن هاجس الرتابة في العمل الفني. وإذا حاكى مجموعة من الفنانين نفس الصورة ستكون النتيجة اختلاف اللوحة من فنان لآخر، كل لوحة تحمل إحساس فنان مختلف عن الآخر. • إلى ماذا تطمحين في عالم الفن التشكيلي؟ •• عندما تتناغم الريشة مع الإبداع يُخلق الجمال اللوني، وأنا مغرمة بذلك الجمال وتلك الألوان، لذلك قريباً بإذنه تعالى سيكون لدي مرسم لتعليم الفتيات الرسم.