بعد أن أنهت استعدادها للمشاركة في معرض "خارج الخط" الذي تتشارك فيه مع الفنانين عمر الراشد ومروة آل خليفة، ويفتتح في مركز الفنون في العاصمة البحرينيةالمنامة، تستعد الفنانة مياسة السويدي للمشاركة في ملتقى الكويت الدولي للفن المعاصر (للفترة من 28 نوفمبر الجاري لغاية 2 ديسمبر 2014 ). مع ما يزيد عن 16 فناناً عربياً لتقديم ورشة عمل مشتركة، ينتج عنها معرض على هامش الملتقى، يشارك فيه الفنانون العرب إلى جانب فنانين كويتيين. وقد قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان، إن الملتقى "يقام بهدف التواصل بين الفنانين الكويتيين والعرب خلال ورشة حول فن الرسم ومعرض للفنانين الشباب". يذكر أن الفنانة السويدي حصلت على الجائزة الأولى في المعرض السنوي الثالث لفنانات البحرين برعاية نادين جاليري – نوفمبر 2013. والمراقب إلى تجربة الفنانة السويدي يلاحظ التغير الملحوظ بين البدايات وبين التجربة التي وصلت لها اليوم، فهي أقرب إلى قراءة الحالة النفسية للشخوص، التي تعتصر داخل نفسها، حيث عبثت الفرشاة بتلك الألوان وتمازجت مع الأرواح من خلال التدرج في اللون الأزرق، ولا تستطيع السويدي التخلي عن شخصياتها التي تعيش في حالة من الحيرة الدائمة والمبطنة في أعماق اللوحة، مؤكدة في حديث سابق أن "الفنان يرسم أحب الأشياء وأقربها لنفسه، ففي الأعمال الفنية تجسيد لواقع وتراكمات تمر بالفنان. عن نفسي فقد بدأت برسم ما بداخلي من إحساس وأفكار وتساؤلات كثيرة محورها الأساسي في الغالب هو المرأة، وما يميز لوحاتي أني استخدم خامات مختلفة غير اللون الأكريلك، فأنا أرسم بالفحم وأضيف القماش والورق لإثراء اللوحة الفنية والتعبير عن الفكرة بأفضل طريقة ممكنة". وتقذف السويدي شخوصها بعيداً ما بين الأعوام 2010/2013 حيث التجربة الإنسانية المتعمقة في الذات البشرية، صاعدة نحو تماهيات لونية حديثة "مكعبة" الشخوص في أشكال تجريدية، مانحة للون فرصة العطاء والحياة، لتمنح المرأة في أعماقها بوحاً جديداً يتجسد في تكامل الرؤية الإنسانية للعطاء. يذكر أن الفنانة السويدي تفرغت خلال عام 2013 لرسالة الدكتوراة التي تأتي بعيداً عن الفن داخلة في أعماق الإنسان وذلك تحت عنوان (الإنسان والذكاء العاطفي)، والمتتبع إلى مسيرتها الأكاديمية يرى أنها تخصصت في الرياضيات ومنها ذهبت إلى علم الإدارة.