تقيم جمعية الثقافة والفنون بالرياض مساء اليوم الاثنين معرضا تشكيليا لقصائد البدر برعاية وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة وبحضور الأمير بدر بن عبد المحسن. يشارك في المعرض 24 فنانا تشكيليا حولوا 53 قصيدة شعرية للبدر إلى لوحات فنية ناطقة وعبروا خلالها عن مشاعرهم, وقد تحدث عدد من المشاركين والمشاركات ل (اليوم )عن المناسبة ومشاركتهم فيها، فقالت الفنانة هدى العمر : ليس من السهل تحويل النص الشعري إلى نص بصري، فإلى جانب إبداع البدر بالكلمة فهو مبدع أيضا باللون، مضيفةً : « حاولت ترجمة ودمج الشعر مع الفن التشكيلي، علماً بأن القصيدة يمكن ترجمتها إلى لوحة، وهذا طبيعي عندما يمتلك الشاعر الحس البصري في قصائده فيسهل لك تخيل ذلك وإيصال احساسه للصورة الصامتة»، لافتةً إلى أنها رسمت قصائد هي: «جمرة غضى» و «معذور» و «عطني المحبة». أما القصيدة الرابعة فتم اختيارها من قبل الجمعية. وقال الفنان أحمد السلامة : «يشرفني أن أرسم مشاعر وأحاسيس شاعر نعتز به وبدوره الكبير لأجمل وأرق إحساس للقصيدة السعودية. البدر فكر ووطن وثقافة مجتمع»، مؤكداً إنه رسم ثلاث قصائد «غربة»، «ليل»، «أبعتذر»، ولوحة أخرى مميزة تجمع قصائده باسم البدر، وأكدت الفنانة هدى الرويس إنها بدأت بالفن التشكيلي الرقمي «وحاولت ربط القصيدة بالفن الرقمي عن طريق التقنية الجديدة، لكنها عادت للفن التشكيلي اليدوي ورسمت اللوحة لقصيدة «محتاج أمل» التي غناها الفنان طلال مداح رحمه الله»، وأوضحت الفنانة شريفة السديري أن مشاركتها كانت فرصة لتقديم عمل يمس الأدب والشعر عن طريق الفن التشكيلي والرسم، وذكرت إنها سعيدة بهذه العلاقة بين الفن التشكيلي والشعر لتعريف الناس بالفن التشكيلي من خلال أشعار الأمير بدر بن عبدالمحسن، وقالت الفنانة وفاء بهائي: «شاركت ورسمت قصيدة «الفجر البعيد» : «الشعر تسمعه وتتذوقه لكن في اللوحات تستطيع أن تلمس وتتحسس جزءا كبيرا منه عن طريق الألوان والريشة، وترجمة الشعر لصور هي ظاهرة جميلة وجديدة تربط بين الفن الشعر والفن التشكيلي» وأكدت أسماء الدخيل إنها تشارك بقصيدتين للبدر، وحاولت إبراز الألوان والأدوات الفنية مستفيدة من إمكانات التشكيل المعاصرة «حاولت تقديم القصيدة بشكل بصري مبني على رموز الأبيات لتسهيل فهمها المشاهد بطريقة سهلة معبرة عن مشاعر الشاعر فيها»، وشاركت الفنانة جواهر السديري بثلاث لوحات تعبر عن قصائد «عيونك لا توريها» و»ليلة لو باقي ليلة» و»صوتك يناديني»، إذ استخدمت فيها ألوان الأكريلك في تلك اللوحات، واستخدمت الفنانة الدكتورة مها السديري ألوان الأكريلك في لوحاتها الأربع وعددا من التقنيات من الرمل والسكاكين وسعف النخيل مع خلط ألوان الأرضيات، ومعظم الأسلوب الذي استخدمته في لوحاتها تجريدي تعبيري، وقالت الدكتورة مها : «شاركت بأربع لوحات لقصائد «بسمة الضي» و «صوتك يناديني» و «أبعتذر» و «هذا المساء» وجميعها تغنى بها الفنان محمد عبده».