في الوقت الذي يقف فيه جنود «حرس الحدود» بكل شموخ وشجاعة مؤكدين يوماً تلو الآخر أن الأرضي السعودية مقبرة لكل من حاول أن يتجاوز شبراً منها، تعرف، أعاد جناح حرس الحدود في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية32»الزمن بزواره إلى 90 عاماً من الآن، وتحديداً في العام 1352 ه تاريخ تشكيل «الهجانة» حرّاس الحدود السعودية الأوائل في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وتعد «الهجانة» أبرز محطات حرس الحدود السعودي، بدورهم المعني بمراقبة الحدود وتأمينها، حتى ذاع صيتهم في البلاد، بعد أن اكتسبوا من وسيلة مواصلتهم الأولى «الهجن» مسماهم، التي كانت تشاركهم حماية السعوديين في من جنوب الربع الخالي حتى النفود شمالاً. وأوردت موازنات مصلحة خفر السواحل مخصصات ل «دوريات الهجانة»، التي كانت من ضمن وظائف سلاح الحدود مسمى «قائد دوريات الهجانة»، التي كانت بعض دورياتها تعمل في المنطقة الجنوبية إلى عهد ليس بالبعيد، في الوقت الذي لاتزال ذكرى «الهجانة» محفورة في ذاكرة حرس الحدود منذ بدايات التأسيس. الجدير بالذكر أن كافة قطاعات حرس الحدود شهدت تطوراً كبيراً على مستوى الإمكانات البشرية والفنية، والخطط الاستراتيجية، ومتابعة حدود المملكة بأحدث تقنيات المراقبة بالكاميرات الحرارية، إلى جانب وسائل الاتصال المتطورة الأخرى.