عقد علماء اليمن ودعاتها مؤتمرا موسعا بمأرب أمس (الخميس). واستعرض المجتمعون ما آلت إليه الأوضاع المأساوية في عموم اليمن، وقد ختم المؤتمر ببيان أكد فيه العلماء وجوب الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية للشعب اليمني، والالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، وبالكتاب والسنة، والالتفاف حول الشرعية. وقدم علماء اليمن شكرهم إلى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على دعمه للشرعية وللشعب اليمني، الذي جاء استجابة لنداء الشرعية، ودعوه إلى مواصلة الجهود عسكريا وسياسيا وإنسانيا حتى استكمال استعادة الدولة ومؤسساتها. وثمن علماء اليمن الدور الذي يقوم به أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المرابطين في جبهات القتال كافة، وما يبذلونه من تضحيات في سبيل الله حماية للوطن والمكتسبات. ومن جهته، أعلن نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم، تحريم القتال في صفوف ميليشيا الحوثي، أو تقديم أي نوع من أنواع الدعم لها، مشيرا خلال فعالية داعمة للشرعية في مأرب أمس (الخميس)، إلى أن أي مشاريع مناهضة للشرعية ستصب مباشرة في صالح المشروع الإيراني الطائفي في اليمن. ولفت المعلم إلى أن انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة يمثل أعظم مصاب نزل باليمنيين في العصر الحديث. على صعيد آخر، تصاعد الخلاف بين قطبي ميليشيا الحوثي صالح الصماد رئيس ما يسمى ب«المجلس الانقلابي»، ومحمد علي الحوثي رئيس ما يسمى ب«اللجنة الثورية». وأشارت مصادر في صنعاء إلى أن الطرفين تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن الهزائم المتلاحقة التي منيت بها الميليشيا في الفترة الأخيرة، وأضافت أن الحوثي هدد الصماد بخلعه وتصفيته في حال استمر في رفض تنفيذ أوامره بالنزول الميداني إلى الجبهات، وهو ما يرفضه الصماد وقادة آخرون خشية تصيد التحالف العربي لهم. ومن جهة أخرى، اغتالت ميليشيا الحوثي أمس الناشطة الحقوقية ريهام البدر، أثناء مشاركتها في توزيع إغاثة قافلة إنسانية في منطقة أبعر بمديرية صبر شرق محافظة تعز. وأوضحت مصادر طبية أن ريهام البدر قتلت قنصاً خلال قيامها بتوزيع سلال غذائية على المحتاجين في أبعر. من جهة ثانية، قتل القيادي في تنظيم القاعدة طاهر أبوهيلان ومرافق له أمس الأول في قصف لطائرة دون طيار يرجح أنها أمريكية، استهدفت دراجة نارية كانا يركبانها في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.