أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني أن أي مبادرة للحل السياسي يجب ان تلتزم بالمرجعيات المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة خاصة القرار رقم 2216، وما تم الاتفاق عليه في مشاورات السلام السابقة في سويسرا والكويت حتى ينعم ابناء الشعب اليمني بسلام حقيقي مستدام. جاء ذلك خلال لقائه أمس سفير المملكة المتحدة لدى اليمن أدموند براون في العاصمة السعودية الرياض. وثمن عبدالملك المخلافي دعم حكومة بريطانيا للشرعية الدستورية وحل الأزمة اليمنية من خلال الأممالمتحدة ودعم المجتمع الدولي وفقا للمرجعيات الثلاث. من جهته أبدى السفير البريطاني أسفه للتصريحات الأخيرة غير المسؤولة لطرفي الانقلاب التي لا تخدم التسوية السياسية في اليمن، مشيدا في ذات الوقت بالتحسن الملحوظ الذي تشهده المناطق المحررة في اليمن، وبدء الحكومة الشرعية تقديم الخدمات للمواطنين فيها، مؤكداً على أهمية استئناف المشاورات السياسية للتوصل الى حل عادل ومستدام للصراع في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث التي تُجمع عليها كافة الدول الراعية للتسوية في اليمن. وفي منحى التلاعب بعقول اليمنيين، وعدم المسؤولية التي ينتهجها مختطفو الشرعية اليمنية، صدر كشف جديد لترقيات ميليشيات الانقلاب؛ يتضمن 36 اسما من الأسرة الحوثية ممن رقوا إلى رتب عسكرية عليا ما بين عقيد وعميد ولواء. لواء عاطل وتضمن الكشف 36 اسما تمت ترقيتهم من قبل رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» من رتبة جندي ومواطن إلى رتب «عقيد وعميد ولواء»، وفقا ل«المشهد اليمني». وأبرز القيادات الميليشياوية التي رقيت: «عبد الحكيم الخيواني» وهو مشرف للحوثيين في وزارة داخلية الانقلاب في صنعاء، وهو ما تندر ناشطون عن قصته؛ بأنه كان عاطلاً يهيم بشوارع مدينة صعدة، ليقوم محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية بترقيته إلى رتبة لواء. كما تمت ترقية الموظف المدني في وزارة الأشغال العامة «إبراهيم المؤيد» إلى رتبة عميد، وهو الذي لا علاقة له بالعسكرية. كما تمت ترقية «طه المؤيد» - خطيب انقلابي حوثي- من رتبة جندي إلى رتبة لواء خلال خمسة أشهر. وفي السياق، شهدت جبهة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء انهيارات عديدة في صفوف الميليشيات الانقلابية خلال الأيام الماضية، نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها، وكان آخرها انسحاب أكثر من سبعين مقاتلًا من قبيلة العصيمات التابعة لحاشد من مناطق المواجهات بصورة مفاجئة. وأكدت مصادر قبلية في صنعاء - وفقا ل«العربية نت»- أن الانسحاب جاء بعد مقتل الزعيم القبلي الشيخ علي البشاري، إثر تعرض المجموعة التي كان يقودها للخيانة من قبل مقاتلي المتمردين الحوثيين، واتهم رجال القبائل عناصر الميليشيات الحوثية بقتله غدراً في الجبهة. قبيلة العصيمات تعتبر من أبرز قبائل حاشد، التي تحالفت مع الحوثيين قبيل سقوط مدينة عمران، وشارك بعض رجالها في إسقاط العاصمة صنعاء. مراقبون اعتبروا انسحاب مقاتلي قبيلة العصيمات من جبهة القتال أول تمرد قبلي على الميليشيات الانقلابية، بالتزامن مع رفض بعض قبائل طوق صنعاء السماح للميليشيات بالقتال على أراضيها، والزج بمزيد من أبنائها للقتال في صفوف الميليشيات. انهيارات وخسائر فيما تسببت تدخلات نافذين بميليشيا الحوثي في منع «لجنة العفو» التابعة لما يسمى «المجلس السياسي» الذي عينه الانقلابيون من زيارة المختطفين والأسرى بالسجن المركزي بالعاصمة صنعاء والتي كان من المقرر أن تتم صباح أمس الخميس. وقالت مصادر ل«المصدر أونلاين»: إن السبب الرئيس لمنع اللجنة المشكلة من الإنقلابيين النزول إلى السجن هو حرص نافذين حوثيين علي استثمار السجناء كمصدر للحصول علي مبالغ طائلة، واستخدام المختطفين من المدنيين لمبادلتهم بأسرى حرب تابعين للجماعة. في وقت تصاعد فيه القتال بمعظم الجبهات بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة والجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ثانية خلال الساعات الماضية، في محافظات شبوة ومأرب وتعز والبيضاء، في حين شنت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة أمس الخميس سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في محافظتي صنعاء وتعز. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن مقاتلات التحالف العربي شنت 12 غارة جوية على معسكر قوات الأمن الخاصة (صباحة)، شمال صنعاء. وذكرت المصادر أن هناك دوي انفجارات عنيفا هز شمال صنعاء، في حين شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من على الموقع المستهدف، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف. في حين تمكّن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على جبل الغويد ومنطقة الحجر ومرتفعات مجاورة في جبهة مقبنة شمال غرب محافظة تعز، بعملية عسكرية مباغتة بدأت فجر الخميس قُتل خلالها 4 من عناصر الميليشيات وجرح 9 آخرون. وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن المواجهات متواصلة بدعم من طائرات التحالف التي استهدفت بعدة غارات مواقع الميليشيات، وتهدف العملية لدحر الميليشيات بشكل كامل من المنطقة. كما أكدت مصادر محلية أن أهمية المناطق والمرتفعات التي استعاد الجيش الوطني السيطرة عليها تكمن في كونها تطل على الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي تعز والحديدة، ما يمكّن من قطع الإمدادات عن الميليشيات والقادمة من الحديدة إلى تعز. وفي جبهة المخدرة غرب محافظة مأرب، قال المركز الإعلامي للجيش الوطني: إن طائرات التحالف دمرت بثلاث غارات مخزنًا للذخائر والأسلحة تابعًا للميليشيات. وفي محافظة تعز»275 كم جنوبصنعاء» شنت مقاتلات التحالف نحو ثلاث غارات جوية على مواقع عسكرية تسيطرعليها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. وحسب مصادر محلية، فإن الغارات استهدفت مواقع متفرقة للحوثيين وقوات المخلوع في معسكر الإذاعة بمنطقة الحوبان شرق المدينة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفتها الغارات.